فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء الأربعاء، تنفيذ عملية عسكرية بصاروخ باليستي من نوع "ذو الفقار" استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة، وذلك في إطار الرد الأولي على العدوان الإسرائيلي على اليمن، وانتصارًا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية وتشديد متواصل للحصار.
وجاء في بيان صادر عن القوات المسلحة اليمنية، أن الصاروخ "وصل إلى هدفه بنجاح"، وأنه "أفشل كل محاولات الاعتراض من قبل منظومات الاحتلال والولايات المتحدة"، متحدثًا عن حالة من الذعر في صفوف المستوطنين الذين هرعوا إلى الملاجئ، بالإضافة إلى تعليق حركة المطار.
وأشار البيان إلى أن هذه العملية تأتي ردًا على المجازر المستمرة في قطاع غزة، والتواطؤ العربي والدولي، الذي شجّع الاحتلال على المضي في جرائمه، محذرًا من أن استمرار هذا الصمت سيؤدي إلى تفاقم المجاعة وسقوط مزيد من الضحايا.
وأكدت القوات المسلحة اليمنية التزامها بمواصلة الدعم لغزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار، معتبرة أن ما يجري من مجازر بحق الفلسطينيين يحمّل الشعوب العربية والإسلامية مسؤولية التحرك لكسر الحصار وإنهاء العدوان، باعتباره واجبًا دينيًا وإنسانيًا لا يمكن التخلّي عنه.
وفي السياق ذاته، أعلن الناطق العسكري باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، يحيى سريع، عن استهداف "هدف حساس" غرب القدس المحتلة بصاروخ، وقصف هدف آخر في حيفا المحتلة بواسطة طائرة مسيّرة، مؤكدًا أن العمليتين "أصابتا أهدافهما بدقة"، وأن العمليات ستستمر دعمًا لغزة.
في المقابل، قال جيش الاحتلال إنه اعترض صاروخًا أُطلق من اليمن، مشيرًا إلى إطلاق صفارات الإنذار في القدس، والبحر الميت، ومناطق أخرى، بينما نقلت القناة 12 العبرية أن المجال الجوي في مطار بن غوريون أُغلق، وأُجبرت طائرة "دلتا" القادمة من نيويورك على البقاء في الأجواء لبعض الوقت بعد إعادة فتح المطار.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إعلان جماعة أنصار الله اغتيال رئيس حكومتها في صنعاء، أحمد غالب الرهوي، وعدد من الوزراء، جراء قصف إسرائيلي استهدف العاصمة اليمنية، في أول هجوم من نوعه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ومنذ اندلاع العدوان، تبنّت القوات المسلحة اليمنية سلسلة عمليات استهدفت الأراضي الفلسطينية المحتلة والسفن المرتبطة بالاحتلال أو المتجهة إليه، في البحر الأحمر وباب المندب، ما أسهم في تعطيل الملاحة التجارية العالمية. وفي حين تؤكد الجماعة إصابة أهدافها بدقة، يزعم الاحتلال أنه اعترض معظم الصواريخ والطائرات المسيّرة، ويواصل شن غارات على مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.