ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: كشفت شهادات جنود من جيش الاحتلال عن تفاصيل كمين محكم نفذته المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام الشهر الماضي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث تمكن مقاتلو المقاومة من مباغتة موقع عسكري تابع للواء "كفير" في ساعات الصباح الباكر بعد أن خرجوا من فوهات أنفاق قريبة لا تبعد سوى عشرات الأمتار عن الموقع.
وبحسب ما ورد في التحقيقات العسكرية فإن ما يقارب عشرين مقاوماً شاركوا في الهجوم الذي تميز بالمباغتة والكثافة النارية، إذ استخدمت فيه الأسلحة الرشاشة وقذائف الآر بي جي لاستهداف النقاط العسكرية داخل المبنى. وأكد الجنود أن المفاجأة كانت كبيرة بعدما وجدوا أنفسهم في مواجهة مباشرة وجهاً لوجه مع عناصر المقاومة، وهو ما أدخلهم في حالة من الصدمة والارتباك قبل أن تبدأ معركة قصيرة لم تتجاوز عشر دقائق لكنها بدت لهم وكأنها ساعات طويلة بسبب كثافة إطلاق النار والاشتباكات القريبة.
وأظهرت الشهادات أن المقاومين تمكنوا من عزل الموقع ومنع وصول فرق المساندة في اللحظات الأولى، الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد من الإصابات في صفوف القوات الإسرائيلية. كما بيّنت التحقيقات أن المقاومين استخدموا فوهة نفق جديدة لم تكن مرصودة من قبل الجيش، ما اعتُبر ثغرة خطيرة وإخفاقاً في الإجراءات الأمنية والحماية للموقع العسكري الذي كان يفترض أن يكون مؤمناً بالكامل.
وفي ختام المواجهة، وبعد وصول تعزيزات كبيرة من الدبابات والطائرات المروحية، أعلن جيش الاحتلال أنه تمكن من صد الهجوم وقتل خمسة عشر مقاوماً، فيما أقر بوقوع إصابات في صفوف قواته، بينما اعتبرت وسائل الإعلام العبرية أن مجرد وصول عناصر المقاومة إلى الطابق الأول من المبنى العسكري يعد فشلاً أمنياً وعسكرياً كبيراً.