صنعاء - شبكة قُدس: شن الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء تزامنا مع الخطاب الأسبوعي لزعيم جماعة أنصار الله، عبد الملك الحوثي.
وفي السياق ذاته، زعمت تقارير عبرية، أن الموقع المستهدف تواجد فيه مسؤولين كبار لجماعة أنصار الله أثناء اجتماع لهم.
وأفاد إعلام الحوثيين بوقوع عدوان إسرائيلي على العاصمة صنعاء؛ من دون ورود تفاصيل إضافية حول المواقع المستهدفة ونتيجة العدوان الإسرائيلي.
وهذا العدوان الإسرائيلي هو الثاني خلال أيام، بعد أن استهدفت غارات إسرائيلية يوم الأحد عدة مواقع في صنعاء، أسفرت عن 10 شهداء وأكثر من 100 مصاب؛ بحسب آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة اليمنية.
فيما زعم جيش الاحتلال في بيان، إنه هاجم بشكل دقيق "هدفا عسكريا" في صنعاء، مضيفا أن النظام في اليمن "يعمل منذ بداية الحرب بعدوانية، بهدف المساس بإسرائيل وحلفائها".
فيما أشارت تقديرات إسرائيلية إلى أن الهجوم استهدف موقعا تواجد فيه مسؤولين في أنصار الله، تزامنا مع متابعتهم خطاب الزعيم الحوثي. فيما أوردت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، أن هدف الاغتيال كان رئيس الأركان، بالإضافة إلى أكثر من 10 قياديين آخرين.
وقال القيادي في أنصار الله، نصر الدين عامر، إنه "لا صحة للأنباء التي تحدثت عن استهداف قيادات في صنعاء"، مضيفا أن "ما يحدث هو استهداف لأعيان مدنية وللشعب اليمني بسبب مواقفه الداعمة لغزة".
وأضاف أن العدوان الإسرائيلي "الجديد فاشل كسابقيه، وعملياتنا لإسناد غزة مستمرة". فيما نقل إعلام يمني عن مصدر في وزارة الدفاع قوله إن "العدو الإسرائيلي يقدم روايات متخبطة بشأن عدوانه ومزاعم استهدافه للقيادات في العاصمة صنعاء، وهو استهداف لموقف الشعب اليمني المساند للشعب الفلسطيني".
وأوردت وزارة الحرب الإسرائيلية، أن الوزير يسرائيل كاتس التقى رئيس أركان الاحتلال إيال زامير ومسؤولين في هيئة الأركان أثناء الهجوم، مشيرة إلى أن الأول أحاط رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هاتفيا بهجمات جيش الاحتلال على اليمن.
وقال كاتس من مقر قيادة الهجوم على اليمن تحت الأرض، إنه "كما حذرنا الحوثيين في اليمن، فإن بعد ضربة الظلام، تأتي ضربة الإبكار". مضيفا "من يرفع يده على إسرائيل سيتم قطعها".
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال اعتراض طائرتين مسيّرتين، إحداهما بعد تسللها إلى منطقة "غلاف غزة" والأخرى قبل تسللها إلى أجواء فلسطين المحتلة.
من جانبها، أكدت حركة حماس، أن عدوان الاحتلال الغادر على اليمن الشقيق هو جريمة حرب، وعدوان سافر على سيادة دولة عربية، وانتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية.
وعبرت عن تضامننا الكامل مع الشعب اليمني الشقيق، وقواته المسلحة، وقواه الحية، ومع الإخوة في أنصار الله، الذين أكّدوا مراراً أن الإرهاب ضد اليمن لن يثنيهم عن مواصلة مسيرة نصرة غزة وفلسطين.
ودعت المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية، إلى تحمّل مسؤولياتهم في ردع كيان العدو، ووقف انتهاكاته الإجرامية بحق شعبنا وشعوب أمتنا العربية والإسلامية.