ترجمة عبرية - قدس الإخبارية: نشرت عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، نمرود كوهين، أمس الإثنين، صورًا جديدة توثق اللحظات الأولى لأسره خلال عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مطالبةً حكومة الاحتلال بالإسراع في إتمام صفقة تبادل وعدم إحباط الاتفاق المطروح لوقف الحرب وإعادة جميع الأسرى.
وفي رسالة مباشرة، ناشدت والدة كوهين حكومة الاحتلال التوصل إلى اتفاق يضمن عودة ابنها، فيما شددت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين على رفضها القاطع لإفشال صفقة التبادل مجددًا، داعية إلى التظاهر غدًا الثلاثاء في الشوارع للمطالبة بإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.
من جانبه، عبّر والد الأسير يهودا كوهين نهاية الشهر الماضي عن دعمه للعقوبات الأوروبية المفروضة على تل أبيب، واصفًا إسرائيل بـ"الدولة المريضة"، كما أمل أن تمارس دول الاتحاد الأوروبي ضغوطًا حقيقية تجبر حكومة الاحتلال على إتمام الصفقة.
وتشهد الأراضي المحتلة المحتل حراكًا إسرائيًا متصاعدًا منذ إعلان حكومة الاحتلال مطلع الشهر الجاري نيتها تنفيذ خطة لاحتلال كامل قطاع غزة، وسط مظاهرات وإضرابات وإغلاقات للطرق تخللتها مواجهات مع الشرطة واعتقالات.
وتتهم عائلات الأسرى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب، بإفشال المفاوضات ومنع التوصل إلى اتفاق، وتخشى أن تؤدي العمليات العسكرية إلى مقتل أبنائهم المحتجزين.
وفي نهاية العام 2024، وجهت العائلات نداءً عاجلًا إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصفته فيه بـ"الملاذ الأخير" للضغط على نتنياهو، من أجل إتمام صفقة تبادل شاملة تعيد جميع الأسرى من قطاع غزة.
وتشير العائلات إلى أن 41 أسيرًا إسرائيليًا ممن كانوا أحياءً قُتلوا بفعل العمليات التي شنّها جيش الاحتلال في غزة منذ بدء العدوان، فيما تُقدّر تل أبيب عدد الأسرى المتبقين في القطاع بـ50، بينهم 20 فقط على قيد الحياة.
في المقابل، يعتقل سلطات الاحتلال أكثر من 10,800 فلسطيني في سجونها، بينهم أطفال ونساء، يعانون أوضاعًا قاسية تشمل التعذيب، والتجويع، والإهمال الطبي، الذي أدى إلى استشهاد عدد منهم، بحسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن قوات الاحتلال حرب إبادة شاملة على الفلسطينيين في قطاع غزة، خلّفت حتى اليوم 62,686 شهيدًا، و157,951 جريحًا، وأكثر من 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين. كما تسببت المجاعة في استشهاد 300 فلسطيني، بينهم 117 طفلًا، وسط تجاهل كامل للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.