رام الله - قدس الإخبارية: شنت قوات الاحتلال، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، حملة اقتحامات ومداهمات واسعة في عدد من محافظات الضفة الغربية المحتلة، تخللتها مواجهات واعتقالات واعتداءات طالت منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم، في سياق التصعيد المتواصل ضد أهالي الضفة.
في شمال الضفة، اندلعت مواجهات في بلدة بيت فوريك شرق نابلس بين الشبان الثائرين وقوات الاحتلال، فيما اقتحمت الأخيرة بلدات قريوت وعقربا وبيتا جنوب المحافظة، وحاول جنود الاحتلال إنزال العلم الفلسطيني عن سارية في عقربا.
وفي محافظة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الجنوبية من المدينة، إضافة إلى بلدات إذنا وبيت أولا وصوريف، فيما رصد ناشطون لحظة تنفيذ اقتحام قرب دورية تابعة لأجهزة أمن السلطة داخل مدينة الخليل.
وفي محافظة سلفيت، داهمت قوات الاحتلال بلدة دير بلوط، واعتقلت ناصر عبد الجواد ونجله محمد، كما امتدت الاقتحامات إلى بلدة كفر الديك المجاورة.
وفي رام الله والبيرة، اقتحمت قوات الاحتلال شارع القدس في مدينة البيرة، وداهمت قرية دير ابزيع غرب المحافظة، كما اقتحمت مخيم الأمعري.
وفي محافظة طولكرم، واصلت قوات الاحتلال اقتحامها لبلدات كفر اللبد ودير الغصون شرق المدينة، واعتقلت الأسير المحرر بكر خريوش، أحد المُفرج عنهم في صفقة التبادل، إلى جانب أربعة شبان آخرين.
وفي طوباس، شنت قوات الاحتلال حملة شرسة على مخيم الفارعة جنوب المحافظة، شملت مداهمة منازل الفلسطينيين وتفتيشها وتخريب محتوياتها، ما أدى إلى إصابة شاب جراء الاعتداء عليه بالضرب خلال عملية الاقتحام.
كما اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، في استمرار لنهج التصعيد اليومي الذي يشمل اقتحامات واعتقالات وهدم منازل، كان آخرها هدم مساكن الأهالي في منطقة عين الحلوة بالأغوار الشمالية.
تأتي هذه الحملة في إطار سياسة الاحتلال الهادفة إلى تكريس القمع والسيطرة في الضفة الغربية، في وقت تتواصل فيه الدعوات الفلسطينية لتصعيد المواجهة والمقاومة بكل الوسائل الممكنة ضد الاحتلال ومستوطنيه.