طولكرم - قدس الإخبارية: تواصل قوات الاحتلال، لليوم الـ201 على التوالي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، ولليوم الـ187 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني متواصل، تشارك فيه أجهزة أمن السلطة التي نفذت حملة اعتقالات بحق عدد من الشبان والمقاومين، وكشفت معملًا لصناعة العبوات الناسفة المخصصة للتصدي لقوات الاحتلال، وقامت بتفكيكه وتفجير عبوات في بلدة صيدا شمال المدينة.
وأفادت اللجنة الإعلامية في مخيم طولكرم أن أجهزة أمن السلطة اعتقلت الأسير المحرر نبيل البدو من مخيم طولكرم، والشاب مؤتمن عودة من بلدة صيدا عقب استدعائه للمقابلة، كما اعتقلت الشاب حمزة الحطاب من مكان عمله، إلى جانب عدد آخر من الشبان، وسط أنباء عن تعرض عدد منهم لتعذيب قاسٍ خلال التحقيق.
وأكدت اللجنة أن هذه التطورات تأتي بالتزامن مع استمرار العدوان الصهيوني على المحافظة، حيث يتعرض الفلسطينيون في طولكرم لحملة مزدوجة من الملاحقة والاعتقال، سواء من قوات الاحتلال التي تواصل اقتحاماتها اليومية، أو من أجهزة السلطة التي تنفذ مداهمات واستدعاءات تطال الأسرى المحررين والمقاومين.
وأدى التصعيد المستمر منذ شهور إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد عن 25 ألف فلسطيني، نتيجة للعدوان المتكرر والتدمير الواسع للبنية التحتية. وقد دُمّر أكثر من 600 منزل بشكل كامل، فيما تضرر 2573 منزلًا بشكل جزئي.
وبحسب اللجنة، فقد أسفر العدوان المتواصل على طولكرم ومخيميها عن استشهاد 14 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إلى جانب عشرات الإصابات وحملات الاعتقال.
وتشهد محافظة طولكرم مؤخرًا تصعيدًا غير مسبوق، يجمع بين عدوان الاحتلال وملاحقة أجهزة السلطة للمقاومين، ما أدى إلى تصاعد حالة الغضب والاحتقان في صفوف الفلسطينيين، وسط مطالبات بوقف التنسيق الأمني ومحاسبة المتورطين في ملاحقة المقاومين وخدمة أهداف الاحتلال.