غزة - قدس الإخبارية: قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن الاحتلال ينفّذ منذ أيام عملية عسكرية مركزة في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، تتخللها عمليات قصف مكثف واستهداف مباشر للمنازل والفلسطينيين، ما أسفر عن مجازر بحق عائلات بأكملها.
وأوضح أن قوات الاحتلال استخدمت خلال ثلاثة أيام فقط قنابل شديدة الانفجار دمرت أكثر من 300 منزل، بعضها دون أي إنذار، مستهدفة عائلات الحصري ودلول وأبو دف، الأمر الذي ألحق دمارًا واسعًا بالمنازل المستهدفة والمجاورة لها.
وأضاف بصل أن قوات الاحتلال تمنع دخول طواقم الإنقاذ، مما يجعل الوصول إلى أجزاء واسعة من الحي مستحيلًا، ويؤخر انتشال الضحايا، مشيرًا إلى أن المناطق الشرقية والجنوبية من الزيتون محاصرة بالكامل، بينما تتعرض أطراف حي الصبرة لقصف مكثف.
وفي سياق متصل، واصل جيش الاحتلال قصفه واستهدافه لمناطق مختلفة من قطاع غزة؛ إذ استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف طائرة مسيّرة قرب مدخل الـ17 في شارع البركة جنوب مدينة دير البلح وسط القطاع، كما استشهد ثلاثة آخرون، بينهم شقيقان، في قصف استهدف مجموعة من الفلسطينيين في حي التفاح شرق مدينة غزة. ك
ذلك شن الطيران الحربي للاحتلال غارة على شارع النديم داخل حي الزيتون، واستشهد فلسطيني جراء قصف محيط مسجد بدر في حي الصبرة، فيما استشهد اثنان آخران بقصف مسيّرة قرب دوار أبو حميد وسط مدينة خان يونس جنوب القطاع.
كما أسفر إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال على فلسطينيين كانوا بانتظار الحصول على المساعدات قرب "محور موراغ" جنوب قطاع غزة عن وقوع شهداء وجرحى، في حين قصفت آليات الاحتلال منزلًا لعائلة الديري في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
ووفق أحدث حصيلة، ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ فجر اليوم إلى 60 شهيدًا، بينهم 25 من المُجوعين وطالبي المساعدات، ليرتفع العدد الإجمالي للشهداء منذ بدء الحرب إلى 61,722 شهيدًا، في ظل حرب يشنها الاحتلال على غزة منذ 22 شهرًا متواصلة.
