شبكة قدس الإخبارية

مذبحة مروّعة بحق الصحفيين في غزة.. اغتيال 6 صحفيين بينهم أنس الشريف 

photo_2025-08-11_07-44-21

متابعة - شبكة قُدس: اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت متأخر الليلة الماضية، ستة صحفيين، بينهم صحفيي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، وذلك في قصف مباشر لخيمة الصحفيين بمحيط مستشفى الشفاء في غزة.

والصحفيون الشهداء هم: مراسليّ قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصورون الصحفيون إبراهيم ظاهر، مؤمن عليوة ومحمد نوفل والصحفي محمد الخالدي. 

وباغتيال الاحتلال للزملاء الصحفيين الستة يرتفع عدد الشهداء الصحفيين الذين قلتهم الاحتلال في قطاع غزة خلال الإبادة الجماعية وحتى الآن إلى 238 صحفياً شهيداً.

وأكد مدير مجمع الشفاء الطبي أن 7 شهداء ارتقوا في استهداف الاحتلال خيمة للصحفيين، مشددا على أنها خيمة معروفة بأنها للصحفيين. 

ووفق مدير مجمع الشفاء الطبي، فإن الاحتلال يحاول إخفاء حقيقة مجازره في القطاع باستهدافه الصحفيين ويحضر لمجزرة بالقطاع في غياب صوت الحقيقة.

وأوضح، أنه "بخشى أن يموت سكان غزة في صمت دون أن يسمعهم أحد"، في ظل الاستهداف المتعمد للصحفيين في غزة. 

من جانبه، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الجريمة التي وصفها بالوحشية والبشعة والمروعة، والتي تمت مع سبق الإصرار والترصد بعد استهداف مقصود ومتعمد ومباشر لخيمة الصحفيين وقد أسفرت هذه الجريمة أيضاً عن إصابة عدد من الزملاء الصحفيين الآخرين.

وقال المكتب في بيان، إن استهداف طائرات الاحتلال الصحفيين والمؤسسات الإعلامية جريمة حرب مكتملة الأركان، تهدف لإسكات الحقيقة وطمس معالم جرائم الإبادة الجماعية، وهي تمهيد لخطة الاحتلال الإجرامية للتغطية على المذابح الوحشية الماضية والقادمة التي نفّذها وينوي تنفيذها في قطاع غزة. محملا الاحتلال والإدارة الأمريكية، وكافة الدول المنخرطة في الإبادة الجماعية، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الممنهجة بحق الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة.

وفي السياق ذاته، طالب الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وجميع الأجسام الصحفية والحقوقية الدولية في كل أنحاء العالم، بإدانة هذه الجرائم والتحرك العاجل لتأمين الحماية الكاملة للصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الإعلامية في غزة، وضمان محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد حرية الصحافة والحق في الوصول إلى المعلومات.

وقالت المقررة الأممية لحرية الرأي والتعبير، إن "جيش الاحتلال يحاول قتل الحقيقة لكنه لا يستطيع ذلك، والصحفيون الذين يكشفون فظائع إسرائيل في قطاع غزة يتم استهدافهم"

وأضافت في تصريحات صحفية، أن "ما قتل من الصحفيين في قطاع غزة يفوق ما قتل في أي صراع آخر، وإسرائيل تتصرف وكأنها وحش محشور بالزاوية وتستهدف كل من ينتقدها".

وشددت على أنه يجب محاسبة إسرائيل وإجبارها على إدخال الإعلام الدولي إلى غزة.

وأدانت شبكة الجزيرة الإعلامية، "الاغتيال المدبر لمراسلينا أنس الشريف ومحمد قريقع والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، مضيفة: اغتيال مراسلينا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوم جديد سافر ومتعمد على حرية الصحافة.

وأشارت إلى أن "قتلة الصحفيين استهدفوا بإقرار منهم عبر بيان الجيش الإسرائيلي خيمة صحفيي الجزيرة عند مجمع الشفاء، والهجوم على صحفيي الجزيرة جاء وسط كارثة إنسانية مروعة خلفها العدوان الإسرائيلي والذي يشهد مجازر.

وأوضحت أن "الأمر بقتل أنس الشريف أحد أشجع صحفيي غزة وزملائه محاولة يائسة لإسكات الأصوات استباقا لاحتلال غزة. محملة جيش الاحتلال وحكومته مسؤولية استهداف واغتيال فريقها.

وقالت حركة حماس في بيان صحفي، إن اغتيال جيش الاحتلال الفاشي لصحفيي قناة الجزيرة وعلى رأسهم مراسلا القناة أنس الشريف ومحمد قريقع؛ جريمة وحشية تتجاوَز كل حدود الفاشية والإجرام، قتلهم جيش الاحتلال النازي بدم بارد، في أوسع استهداف للصحفيين يشهده العالم.

وأضافت، أن الاستهداف المتواصل للصحفيين في قطاع غزة، هو رسالة إرهاب إجرامي للعالم بأسره، ومؤشر على انهيار كامل لمنظومة القيم والقوانين الدولية، في ظل صمت دولي شجع الاحتلال على المضي في قتل الصحفيين دون رادع أو محاسبة، منوهة إلى التهديدات المتكررة التي صدرت عن الاحتلال ضد صحفيين فلسطينيين، ومنهم الشهيدان الشريف وقريقع، بهدف ثنيهم عن أداء واجبهم المهني في نقل الحقيقة وصور الإبادة الوحشية في القطاع.

ووفق حركة حماس، فإن اغتيال الصحفيين وترهيب من تبقّى منهم، يمهّد لجريمة كبرى يخطط الاحتلال لارتكابها في مدينة غزة، بعد إسكات صوتها الإعلامي، ليستفرد بأهلها وينفّذ مجازره بعيداً عن أعين العالم.

وفي بيان لها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، إن استهداف الاحتلال لخيمة الصحفيين على مدخل مستشفى الشفاء في مدينة غزة، بشكل متعمد، هو جريمة حرب شنيعة يرتكبها الكيان الغاصب أمام مرأى العالم أجمع، ودليل إضافي على انعدام أدنى القيم الأخلاقية والإنسانية لدى جيش الاحتلال، الجيش الأكثر وحشية وإجراماً في العالم.

وحذرت الحركة، من أن هذه الجريمة هي تأكيد على أن حكومة الاحتلال بدأت بتجهيز مسرح جرائمها القادمة، من خلال استهداف الصحفيين الذين يفضحون جرائمه ومجازره للعالم، "عبر إسكات أصواتهم بالقتل المباشر والمتعمد ونحمل الحكومات العربية والغربية كافة مسؤولية وضع حد لهذه الجرائم".

وذكرت الجهاد الإسلامي، أن الاستهداف يؤكد رفض الاحتلال لكل جهود التوصل إلى وقف للحرب وصفقة تبادل للأسرى.

أما التجمع الصحفي الديمقراطي، فأدان بأشد العبارات، وحمل جيش الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة التي ارتكبها باغتيال طاقم الجزيرة في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة أثناء قيامهم بواجبهم المهني والإنساني في توثيق جرائم الاحتلال ونقل معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني للعالم.

وأكد أن هذه الجريمة المروعة ليست حادثًا معزولًا، بل حلقة جديدة في سلسلة الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلام الحر، وتأتي في سياق الإبادة الجماعية المستمرة وحرب التجويع التي يشنها الاحتلال ضد قطاع غزة، بهدف إسكات الأصوات التي تفضح ممارساته الإجرامية وتكشف للعالم حقيقة ما يجري من قتل وحصار وتجويع.

وذكر، أن هذه الجريمة جاءت بعد أشهر من التحريض العلني الإسرائيلي ضد الشهيدين الشريف وقريقع.