ترجمة خاصة - شبكة قدس: عقد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، مؤتمرًا صحفيًا موجّهًا للجمهور الإسرائيلي، بعد أيام من مصادقة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت" على قرار احتلال مدينة غزة، رغم تحذير رئيس أركان جيش الاحتلال من أن هذه الخطوة قد تهدد حياة الأسرى "الإسرائيليين"، وكذلك حياة جنود الاحتلال.
وقال نتنياهو في تصريحاته إن “الكابينيت اتخذ قرارًا دراماتيكيًا للقضاء على حركة حماس”، لتردّ عليه عائلات الأسرى "الإسرائيليين": “الشعب يريد اتفاقًا، وليس مزيدًا من بيانات سُمح بالنشر" في إشارة منها إلى البيانات التي يصدرها جيش الاحتلال عند مقتل جنود منه أو أسرى خلال محاولة الإفراج عنهم.
وجاء في بيان صادر عن لجنة عائلات الأسرى "الإسرائيليين" أن “الأهداف التي عرضتها اليوم في إحاطتك الإعلامية ليست سوى مناورة جديدة وتضليل للرأي العام. هذه شروط غير واقعية، ومعناها الفعلي التضحية بالأسرى في قبضة المقاومة، والاستمرار في تعريض حياة جنود الاحتلال للخطر دون جدوى”.
وأضاف البيان موجهًا الخطاب مباشرة لنتنياهو: “لسنوات، فشلت في إعادة أبنائنا. كفى عروضًا وتسويفًا وإفشالًا للمبادرات. الجميع يعرف أن الطريق الوحيدة لتحقيق ما تسمونه النصر وإنهاء الحرب هي اتفاق شامل لاستعادة جميع الأسرى البالغ عددهم 50 شخصًا، وإنهاء القتال. هذا هو مطلب الجميع”.
عضو الكنيست بيني غانتس علّق عبر منصة “إكس” قائلًا: “كلمات كثيرة، أفعال قليلة، وضياع للوقت”. كما هاجم رئيس المعارضة لدى الاحتلال يائير لابيد تصريحات نتنياهو، معتبرًا أن “ما طرحه يعني موت الأسرى. ما شهدناه ليس مؤتمرًا صحفيًا بل عرضًا مرعبًا لرئيس حكومة استبدل الواقع بالصور والعروض، ويقود حكومة أقلية غير شرعية عاجزة عن الإدارة”.
وأضاف لابيد: “هذه الخطوة خطر على أمن إسرائيل ولا غاية لها. المطلوب هو صفقة تعيد جميع الأسرى، وتسليم إدارة غزة لمصر لسنوات قادمة”.
بدوره، انضم رئيس حزب “الديمقراطيين” والجنرال الاحتياط يائير غولان إلى الانتقادات، وكتب: “ما رأيناه الليلة ليس خطوة نحو النصر، بل الإخفاق الأمني الأكبر في تاريخ إسرائيل. بعد 22 شهرًا من الحرب، وبعد وعوده بأننا على خطوة من النصر الكامل، وبعد 674 يومًا من معاناة الأسرى في قبضة المقاومة، يعلن نتنياهو أنه وجّه جيش الاحتلال للقضاء على حماس! وكأن الجنود كانوا يتنزّهون في غزة حتى اليوم”.
وأضاف: “رئيس حكومة يترك العشرات من الإسرائيليين يموتون في الأسر، هو خطر على أمن الدولة. نتنياهو عاجز عن تحقيق النصر، ولن يحرر الأسرى. هو فشل كامل، ولن تنتصر إسرائيل إلا برحيله وحكومته”.
أما رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، فكتب تعليقًا على المؤتمر الصحفي: “رئيس حكومة 7 أكتوبر يواصل الكذب بوقاحة، ويضحي بالأسرى في سبيل الحفاظ على ائتلافه الحاكم”.