غزة - قدس الإخبارية: أثار قرار المجلس الوزاري المصغر لحكومة الاحتلال بالمصادقة على خطط لاحتلال مدينة غزة وإجلاء سكانها موجة رفض فلسطينية واسعة، حيث اعتبرت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية أن الخطوة تمثل جريمة حرب جديدة، وتهديداً مباشراً لحياة نحو مليون فلسطيني، وإعلان نوايا لتصعيد سياسة الإبادة والتهجير القسري.
حركة حماس أكدت أن ما أقرّه المجلس الوزاري الصهيوني من خطط لاحتلال مدينة غزة وإجلاء جميع سكانها، جريمة حرب مكتملة الأركان، وامتداد لسياسة التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني.
وشددت على أن استبدال الاحتلال لمصطلح "احتلال" بـ"سيطرة" هو محاولة للهروب من المسؤولية القانونية واعتراف ضمني بانتهاك اتفاقيات جنيف. وحذرت من أن هذه المغامرة الإجرامية ستكلف الاحتلال أثماناً باهظة، محملة الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن تبعاتها.
لجان المقاومة في فلسطين اعتبرت قرارات "الكابينت" دليلاً على أزمة الاحتلال وفشله، مؤكدة أن أي قوة أو دولة أجنبية في غزة ستعامل كقوة احتلال، وأن العدو لن يحصل على أسراه إلا عبر المفاوضات. ودعت الأمة العربية والإسلامية إلى إعلان النفير العام ومحاصرة السفارات الصهيونية والأمريكية نصرة لغزة.
الرئاسة الفلسطينية أدانت القرارات ووصفتها بالخطيرة، معتبرة أن تهجير نحو مليون فلسطيني من غزة وشمال القطاع إلى الجنوب سيقود إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، وأعلنت عن اتصالات عاجلة مع المجتمع الدولي والتوجه لمجلس الأمن، مطالبة بإدخال المساعدات والوقود فوراً ودون شروط.
كما أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية بياناً أكدت فيه أن تهديدات الاحتلال تكشف عن عجزه السياسي والميداني، وأن غزة ليست أرضاً شاغرة، بل مستعدة لأن تكون مستنقعاً يحرق من يحاول احتلالها. وشددت على أن المقاومة موحدة في الميدان، وأن أسرى الاحتلال لن يُفرج عنهم إلا عبر المفاوضات وبأثمان باهظة.
وفجر اليوم الجمعة، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن المجلس الوزاري المصغر صادق على مقترح للسيطرة على مدينة غزة ضمن خطة أوسع لاحتلال القطاع بالكامل، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال يستعد لتنفيذ العملية.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن وزراء في المجلس المصغر قولهم إن عملية "مركبات جدعون" لم تحقق أهدافها، كما نقلت عن نتنياهو اعترافه بأن العمليات في غزة "فاشلة" ولم تؤدِّ إلى إعادة الأسرى، مؤكداً أن هدف الاحتلال هو "هزيمة حركة حماس".