شبكة قدس الإخبارية

بن غفير يخترق "الوضع القائم" في الأقصى: عدد المقتحمين يسجل رقما قياسيا

IMG_2075

القدس المحتلة - قدس الإخبارية: اقتحم وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال ورئيس حزب "عوتسما يهوديت" إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك بالتزامن مع ما يُسمى بـ"ذكرى خراب الهيكل"، وأدى صلوات تلمودية علنًا في ساحاته تحت أنظار شرطة الاحتلال، في خرق واضح للقيود المفروضة على غير المسلمين داخل الحرم القدسي. 

وأظهرت مقاطع مصوّرة لحظة خروجه من المكان وسط هتافات وتصفيق من المستوطنين الذين رافقوا الاقتحام.

ورغم تصريحات مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو التي تؤكد عدم تغيير سياسة "الوضع القائم" في المسجد الأقصى، إلا أن الوقائع الميدانية تُظهر عكس ذلك، حيث شارك وزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف أيضًا في الاقتحام وأدى صلوات تلمودية دون أي تدخل من شرطة الاحتلال. 

وبحسب معطيات الشرطة، فقد اقتحم منذ ساعات الصباح أكثر من ألفي مستوطن المسجد الأقصى، وأدوا ما يُعرف بالسجود الملحمي في ساحاته، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال.

ويأتي هذا التصعيد في سياق سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى تكريس واقع جديد داخل الحرم القدسي، من خلال تحطيم الأرقام القياسية في أعداد المقتحمين. 

ومنذ بداية العام الجاري، سجّل الاحتلال أرقامًا غير مسبوقة في عدد المقتحمين خلال الأعياد اليهودية المختلفة، إذ حقق أعلى حصيلة مقتحمين في تاريخ عيد الفصح و"عيد المساخر" و"عيد الأسابيع"، بالإضافة إلى تسجيل أكبر عدد مقتحمين في ذكرى احتلال القدس، وأعلى معدل اقتحامات في شهر واحد خلال نيسان الماضي. 

وتشير المعطيات إلى أن الاحتلال يسعى اليوم لتحطيم رقم قياسي جديد لأكبر عدد من المقتحمين في يوم واحد، في مسعى واضح لمنافسة أرقامه السابقة وتوسيع دائرة الانتهاكات بحق المسجد الأقصى.

ويُثير هذا التصعيد تساؤلات واسعة حول دور الأردن، صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس، إذ يكتفي في معظم الأحيان ببيانات الإدانة والاستنكار دون اتخاذ خطوات عملية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة.