فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: نفت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم السبت، ما نشرته بعض وسائل الإعلام نقلًا عن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بشأن استعداد الحركة لنزع سلاحها، مؤكدة أن المقاومة وسلاحها “استحقاق وطني وقانوني ما دام الاحتلال قائمًا”.
وقالت الحركة في بيان صحفي: “نؤكد مجددًا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني وقانوني أقرّته المواثيق والأعراف الدولية، ولا يمكن التخلي عنهما إلا باستعادة حقوقنا الوطنية كاملة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.
ويُعد ويتكوف، المعروف بقربه من أوساط اليمين الإسرائيلي وتحالفه مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أحد أبرز الوجوه التي تتساوق مع دعاية الاحتلال، إذ تحول خلال الأشهر الأخيرة إلى أحد الناطقين غير الرسميين باسم البروباغندا الإسرائيلية، مطلقًا تصريحات تتقاطع مع أهداف الحرب النفسية ضد الفلسطينيين وتبرر استمرار العدوان على قطاع غزة.
وكان ويتكوف قد صرّح، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق، بأن حركة حماس أبدت استعدادًا لمناقشة مسألة نزع سلاحها في إطار تفاهمات لإنهاء الحرب الدائرة على قطاع غزة، وهو ما تنفيه الحركة بشكل قاطع وتصفه بأنه “محاولة لتضليل الرأي العام”.
ويأتي هذا الجدل في ظل إصرار حكومة الاحتلال على وضع تسليم سلاح فصائل المقاومة الفلسطينية، إلى جانب إبعاد عدد من قياداتها واقتطاع مساحات واسعة من قطاع غزة، كشرط أساسي لوقف الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، وهي الشروط التي ترفضها الفصائل الفلسطينية وتصفها بمحاولة لتكريس واقع الاحتلال وفرض أجندته بالقوة.