فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أكد القيادي في حركة حماس، وعضو فريق التفاوض، غازي حمد، أن الحركة تعاملت بجدية من أجل التوصل إلى اتفاق والوسطاء رحبوا بما قدمته.
وقال في تصريحات له، اليوم السبت، أن الموقف الأمريكي مستغرب ولم يقدم أي تفسيرات، و"قدمنا رؤية موضوعية وواقعية تقربنا من التوصل إلى اتفاق".
وأضاف حمد، أن "ما لم يحصل الاحتلال عليه في الميدان، حاول الحصول عليه عبر المفاوضات، ونجحنا خلال المفاوضات في منع الاحتلال من فرض خرائط الانسحاب الخاصة به".
وأشار عضو فريق التفاوض، إلى أن حماس كانت أمام خيارين، إما اتفاق سريع سيء يعطي "إسرائيل" التحكم في كل شيء، أو اتفاق جيد.
وأوضح، أنه "لم نكن إطلاقا عقبة أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وكلما اقتربنا من التوصل إلى اتفاق نجد مماطلة وتصعيدا عسكريا من الاحتلال، ونجحنا في تحسين كثير من الشروط التي حاول الاحتلال فرضها خلال المفاوضات، وهدفنا الأساسي من المفاوضات وقف الحرب عن أبناء شعبنا".
وشدد، على أن حماس، معنية بإخراج أكبر عدد من الأسرى الفلسطينيين في أي اتفاق مع الاحتلال، وتحلت بالمرونة والإيجابية في كل الأمور المطروحة بما يضمن حقوق شعبنا.
وأكد القيادي في حركة حماس، أن حركته كان موقفها واضحًا وثابتًا، "ونعتقد أن الوسطاء يستطيعون أن يقولوا هذا الكلام بشكل محدد وواضح، بأن حماس قدَّمت رؤية موضوعية ومنطقية يمكن أن توصلنا إلى اتفاق واضح بشأن وقف إطلاق النار".
وأردف، أن المفاوضات مليئة بالمخاطر لأنها لا تحتمل الخطأ ولا تحتمل الانحراف، لذلك فإن معركة المفاوضات لا تقل أهمية وجدية وخطورة عن المعركة في الميدان، وحماس رفضت فرض الاحتلال وقائع وحقائق لا يمكن أن نقبل بها.
وشدد على أن فريق التفاوض قاتل بشراسة لأن تكون المفاوضات معركة بالفعل ستوصلنا إلى نهاية هذه الحرب المروعة، وهناك قضايا كثيرة أرادها الاحتلال بعكس طموحات شعبنا لذلك رفضناها، نحن نريد لشعبنا الفلسطيني البطل المقاوم الصابر المعذَّب والمجوَّع، أن تعكس له المفاوضات طموحاته وآماله في التخلّص من الحرب، وكل ما يريد.
وأوضح: مثلاً، كان الاحتلال يريد أن يفرض قيودًا مشددة على موضوع المساعدات، وعاند في ذلك كثيرًا، وكنا نريد الاتفاق وفقا لما ما ورد في اتفاق 19 يناير 2025، أن تكون هذه المساعدات تصل إلى كل أبناء قطاع غزة، وأن تصل بكميات كافية، وأن تتولاها الأمم المتحدة، والهلال الأحمر، والمؤسسات الدولية التي كانت تعمل في قطاع غزة قبل 2 مارس.
ووفق حمد؛ "نحن فضّلنا أن نصبر ونصمت من أجل أن نصل إلى اتفاق جيد، وبحمد الله كما قلت، استطعنا بالفعل أن نحقق كثيرًا من الإنجازات في هذا الاتفاق، في أكثر من قضية من القضايا التي كانت مطروحة، ولسنا نحن من عطّل المفاوضات، ونوضح للناس جميعًا أننا نحن في حركة حماس، نتعاون ونتشاور مع الفصائل الفلسطينية الذين كنا دائمًا على تواصل وتشاور معهم من أجل أن نصل إلى صيغة وطنية تضمن كل حقوق أبناء قطاع غزة في هذه الحرب المؤلمة".
وقال إن حركة حماس تتفهم جيدًا الألم والمعاناة، وهذه القسوة، وهذا الدمار، وهذا العذاب الذي يطال أهلنا في قطاع غزة. مضيفا: أنا أعرف أننا تحت ضغط كبير من أجل أن نسارع لتوقيع اتفاق، لكن نحن عملنا بكل جهد وبكل مثابرة من أجل أن نصل إلى اتفاق يُشرّف أبناء قطاع غزة، وأن يُحقق طموحاتهم في مسألة وقف الحرب، وفي دخول المساعدات، وفي رسم حياة كريمة لهم.
وأشار إلى أن الحركة تمكنت من تحسين كثير من الشروط، وأن تقدم رؤية واقعية ومعقولة، من أجل أن تصل إلى اتفاق يُشرّف أبناء شعبنا ويجب أن يُفهم جيدًا أن حماس لم تكن إطلاقًا في يوم من الأيام عائقًا أمام الوصول إلى الاتفاق".
وأردف حمد، أن حماس وفريق التفاوض، تعمل على اتفاق يفضي إلى وقف الحرب وانسحاب الاحتلال بعد هدنة 60 يوما، ولا أحد سيسمح بانهيار المفاوضات، وهناك رغبة لدى الجميع في التوصل إلى اتفاق.