نابلس - قدس الإخبارية: استشهد صباح اليوم الفتى محمد خالد حسن مبروك (16 عامًا) متأثرًا بجراحه الخطرة التي أصيب بها برصاص جنود الاحتلال خلال اقتحام مخيم العين في نابلس يوم الأربعاء الماضي.

وكان الفتى مبروك قد نُقل إلى مستشفى النجاح عقب إصابته، حيث أعلن عن استشهاده صباح الجمعة، ومن المقرر تشييع جثمانه اليوم من المستشفى إلى منزل عائلته في المخيم لإلقاء نظرة الوداع عليه قبل دفنه.

وتأتي جريمة الإعدام الجديدة في سياق تصعيد الاحتلال المستمر في الضفة الغربية، الذي ترافق مع حرب الإبادة الجارية في قطاع غزة، إذ وثق مركز المعلومات الفلسطيني "معطى" استشهاد 1051 فلسطينيًا في الضفة منذ بدء العدوان، فيما تجاوز عدد المصابين 8900، واعتُقل نحو 21600 فلسطيني تعرضوا لشتى صنوف التعذيب والتنكيل في سجون الاحتلال.

في سيقاٍ متصل، شهدت الضفة الغربية، صباح الجمعة، اقتحامات واسعة وحملات دهم واعتقال نفذتها قوات الاحتلال في عدة مناطق. ففي نابلس، داهم جنود الاحتلال بلدة أودلا جنوب المدينة واعتقلوا الأسير المحرر عايد عبد الرحيم أبو أيسر بعد مداهمة منزله لساعتين، علمًا بأنه أمضى 20 عامًا في الأسر.

كما اقتحم نحو 50 مستوطنًا منطقة قبر يوسف شرق المدينة دون مرافقة جيش الاحتلال، في حين تدخلت أجهزة أمن السلطة ومنعت الشبان الفلسطينيين من الوصول إليهم، وأعادت المستوطنين بسلام إلى نقاط الاحتلال. وسبق ذلك اعتداءات شنها المستوطنون على ممتلكات الأهالي ومركباتهم في بلدة قصرة جنوب نابلس.

وفي محافظة طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عنبتا واعتقلت الشاب ريان سامي أبو عسل، كما اعتقلت عامر سمير أبو جراد من ضاحية ذنابة، واعتدت على محمد أبو زنط في عزبة ناصر وسرقت مبلغًا ماليًا من منزله.

وامتدت الاقتحامات إلى بلدة بديا غرب سلفيت حيث دهمت قوات الاحتلال منزل الأسير عبد الله شتات، بالإضافة إلى اقتحام بلدة طمون جنوب طوباس، وقرية عزبة الأشقر جنوب قلقيلية، وبلدة اليامون غرب جنين، ضمن الحملة العسكرية المتصاعدة في الضفة الغربية.