رام الله - قدس الإخبارية: تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عدوانها في الضفة الغربية، عبر تنفيذ اقتحامات متكررة للمدن والقرى الفلسطينية، تخللها عمليات دهم وتنكيل واعتقالات، في إطار سياسة ممنهجة تستهدف الفلسطينيين يوميًا.
في جنين، التي تشهد منذ أكثر من ستة أشهر هجمات متواصلة، اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم السبت قرية مثلث الشهداء جنوب المدينة، ونفذت حملة دهم للمنازل، أسفرت عن اعتقال شاب، وسط انتشار آليات عسكرية مدرعة في شوارع البلدة.
وصادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي 2360 دونمًا من أراضي قرية رابا جنوب شرق جنين في الضفة الغربية، في خطوة جديدة تهدف إلى توسيع النشاط الاستيطاني في المنطقة. وخلال عملية المصادرة، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين وإبعادهم عن الأراضي المستهدفة، في الوقت الذي أمّنت فيه الحماية للمستوطنين خلال إقامة بؤر استيطانية جديدة على الأراضي المصادرة.
تندرج هذه المصادرة ضمن موجة متصاعدة من الاعتداءات والاقتحامات الاستيطانية التي تنفذها سلطات الاحتلال، وسط توقعات بمصادرة عشرات آلاف الدونمات الإضافية مستقبلًا لصالح تعزيز الوجود العسكري والنقاط الاستيطانية في المنطقة.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيمي بلاطة شرقي المدينة، والعين غربًا، حيث داهمت عدداً من المنازل والبنايات السكنية، وتمركزت عملياتها في مخيم العين داخل حي المعاجين، مع نشر قوة من المشاة داخل المخيم.
أما في محافظة الخليل، فقد اقتحمت قوات الاحتلال منزل والد زوجة المطارد محمود الفسفوس في قرية دير العسل، غرب مدينة دورا، فيما انسحبت لاحقًا من عمارة شديد في المدينة، والتي كانت قد اقتحمتها فجر أمس.
وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات تقوع جنوب شرق المدينة، ودار صلاح وزعترة شرقًا، وبيت فجار جنوبًا، دون تسجيل أي اعتقالات حتى اللحظة.