شبكة قدس الإخبارية

خطوة تصعيدية من طهران.. الرئيس الإيراني يعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية 

٢١٣

 

1743618962277

فلسطين المحتلة – شبكة قُدس: أعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الأربعاء، تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متّهمًا إياها بالانحياز في تعاملها مع ملف إيران النووي، عقب تصاعد التوتر مع الوكالة وهجمات الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية.

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن بزشكيان صادق رسميًا على قانون أقرّه البرلمان الأسبوع الماضي، يُلزم الحكومة بتجميد العلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، استنادًا إلى المادة 60 من معاهدة فيينا لعام 1969. واعتبر البرلمان أن القرار يأتي ردًا على "الاعتداءات المتكررة على السيادة الإيرانية" من قبل الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، وخصوصًا استهداف المنشآت النووية.

وصوّت 221 نائبًا من أصل 223 لصالح المشروع، في جلسة خلت من أي أصوات معارضة، مع امتناع نائب واحد فقط.

وبينما لا يتضمن القرار انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، فإنه يشمل خطوات تصعيدية أبرزها منع تركيب كاميرات مراقبة جديدة، وحظر دخول مفتشي الوكالة إلى المواقع النووية، إلى جانب منع تقديم أي تقارير مستقبلية عن الأنشطة النووية الإيرانية.

وكان بزشكيان قد هاجم الوكالة مطلع هذا الأسبوع، متهما مديرها رافائيل غروسي بانتهاج "معايير مزدوجة" وفقدان الحياد، بل و"تبرير الاعتداءات الإسرائيلية والأميركية بدلاً من إدانتها"، بحسب تعبيره، محذرا من أن هذا السلوك يهدد أمن المنطقة والعالم.

يأتي هذا التطور بعد أسابيع من العدوان المشترك الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة على إيران في 13 حزيران/يونيو الماضي، واستمر 12 يومًا، واستهدف منشآت عسكرية ونووية ومدنية، وأسفر عن اغتيال عدد من العلماء والقادة العسكريين الإيرانيين. وردّت طهران حينها بهجمات صاروخية وبطائرات مسيرة استهدفت مواقع عسكرية واستخبارية في عمق الأراضي المحتلة.

وفي 22 حزيران/يونيو، وسّعت الولايات المتحدة نطاق المواجهة عبر استهداف منشآت نووية إيرانية مباشرة، وقالت إنها "أنهت" برنامج إيران النووي. وردّت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأميركية في قطر، ما دفع واشنطن إلى إعلان وقف لإطلاق النار في 24 حزيران/يونيو.