غزة - قدس الإخبارية: في اليوم الـ264 من بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واصل جيش الاحتلال ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين، عبر قصف عشوائي طال مراكز إيواء ومنازل ومناطق مكتظة بالسكان، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أعداد الشهداء والجرحى، وسط تحذيرات من انهيار تام للقطاع الصحي وتفاقم الكارثة الإنسانية.
في شمال قطاع غزة، استشهد ثمانية فلسطينيين في مجزرة مروعة ارتكبها الاحتلال بقصف مركز إيواء في حي الصفطاوي شمالي مدينة غزة، حيث استهدف طيرانه الحربي مدرسة أسامة بن زيد التي كانت تؤوي نازحين، ما أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين في حصيلة أولية، وإصابة آخرين بجراح متفاوتة.
وفي حي التفاح شرقي مدينة غزة، استشهد الصحفي أحمد سعد جراء قصف استهدف مجموعة من الفلسطينيين، فيما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون بقصف طال منزلاً في جباليا البلد شمالي القطاع.
وفي قلب قطاع غزة، ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة في مخيم البريج وسط القطاع، حيث استشهد ستة فلسطينيين من الأهالي أثناء تواجدهم في أحد الأماكن العامة، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف مناطق شمال مخيم النصيرات، ما تسبب بحالة من الهلع بين السكان، لاسيما الأطفال والنساء.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الشهداء الذين تم نقلهم إلى المستشفيات منذ فجر اليوم الجمعة بلغت 47 شهيدًا، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 174 خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضافت الوزارة أن إجمالي الشهداء الفلسطينيين منذ استئناف العدوان في 18 آذار/مارس 2025 بلغ 6,008 شهداء و20,591 جريحًا، مؤكدة أن هناك عددًا من الضحايا ما يزالون تحت الركام وفي الطرقات، وتتعذر على طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ومع استمرار العدوان منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتفعت حصيلة المجازر الإسرائيلية إلى 56,331 شهيدًا و132,632 مصابًا، في حين تشير التقديرات إلى أن المجازر خلّفت أكثر من 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتشهد غزة موجات نزوح جماعي وجوع حاد أدى إلى وفاة العديد من الفلسطينيين، بينهم أطفال، في ظل دمار واسع طال المنازل والمراكز الصحية والبنية التحتية، وسط تجاهل إسرائيلي كامل لأوامر محكمة العدل الدولية والدعوات الدولية لوقف العدوان.