شبكة قدس الإخبارية

للعام الثاني على التوالي.. "التوجيهي" بدون غزة

٢١٣

 

للعام الثاني على التوالي.. "التوجيهي" بدون غزة

غزة ـ قدس الإخبارية: مع انطلاق اختبارات الثانوية العامة "التوجيهي" صباح اليوم السبت في الضفة الغربية والقدس المحتلة، يغيب عنها عشرات آلاف الطلبة الفلسطينيين في قطاع غزة للعام الثاني على التوالي، مع استمرار حرب الإبادة الجماعية على القطاع  منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

في قطاع غزة، حيث تحوّلت المدارس إلى أنقاض أو ملاجئ، وحيث النزوح الجماعي وانعدام البنية التحتية والخدمات التعليمية، لم يتمكّن الطلبة من الالتحاق بالاختبارات التي تُعدّ بوابتهم نحو التعليم الجامعي.

ووفق وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، فإن نحو 78 ألف طالب وطالبة من غزة حُرموا من تقديم "التوجيهي" خلال العامين الأخيرين، بينهم أكثر من 39 ألفاً في العام الماضي وحده.

وتكشف أرقام الفقدان والدمار حجم الجريمة المرتكبة بحق العملية التعليمية في غزة؛ فقد استشهد أكثر من 4 آلاف طالب وطالبة من طلبة الثانوية العامة الذين كان من المفترض أن يجتازوا هذه المرحلة.

كما ارتفع إجمالي عدد الطلبة الشهداء في غزة منذ بداية العدوان إلى أكثر من 16,470 طالبًا، إضافة إلى إصابة 25,374 آخرين بجروح متفاوتة. أما في صفوف الكوادر التعليمية، فقد استُشهد 914 معلّمًا وإداريًا، وأُصيب 4,363 آخرون.

ورغم استحالة عقد الامتحانات داخل القطاع، يخوض نحو ألفي طالب من أبناء غزة اختباراتهم هذا العام من خارج البلاد، بعد أن تمكّنوا من مغادرة القطاع، حيث توزّعوا على 37 دولة حول العالم، بحسب بيانات الوزارة

ويخوض نحو 46 ألف طالب وطالبة في الضفة الغربية هذا الاستحقاق الدراسي، موزعين على مختلف الفروع، إذ يقدّر عدد المتقدمين في الفرع الأدبي بنحو 28 ألفًا، وفي الفرع العلمي بنحو 14 ألفًا، فيما توزّع البقية على الفروع المهنية والتجارية وغيرها.

وفي ظل تصاعد الاستهداف الإسرائيلي للقطاع التعليمي، حُرم 67 طالبًا من تقديم الامتحانات هذا العام نتيجة اعتقالهم في سجون الاحتلال. كما استُشهد منذ بداية العدوان على الضفة الغربية 137 طالبًا، وأُصيب 897 آخرون، في حين طالت حملة الاعتقالات أكثر من 196 معلمًا وإداريًا، وفق بيانات وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.

وتُعدّ محافظتا جنين وطولكرم من أكثر المناطق تأثرًا بالعدوان الإسرائيلي، حيث يواجه الطلبة ظروفًا أمنية ومعيشية بالغة الصعوبة. ففي طولكرم، يتقدّم للامتحانات نحو 3500 طالب وطالبة موزعين على 34 قاعة، وسط تواجد عسكري مكثف في محيط القرى والمخيمات. أما في جنين، فيتقدّم نحو 3034 طالبًا وطالبة للامتحان داخل 30 قاعة، من بينهم 43 طالبًا من مخيم جنين للاجئين، اضطروا للنزوح قسرًا مع عائلاتهم بعد أن حوّل الاحتلال المخيم إلى ساحة عدوان متواصل.