غزة - قدس الإخبارية: في اليوم الـ94 من استئناف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، واصل جيش الاحتلال عدوانه على مختلف مناطق القطاع، مستهدفًا الفلسطينيين في منازلهم وأثناء انتظارهم للمساعدات، بالتوازي مع تحذيرات دولية من انهيار شبه كامل للقطاع الصحي والخدمات الأساسية، وسط استمرار الحصار والدمار.
في مدينة غزة، استشهد ثلاثة فلسطينيين جراء قصف جوي استهدف شقة سكنية قرب شارع الجلاء غرب المدينة، فيما تعرض حي الزيتون شرق غزة لقصف مدفعي مكثف، تخلله استهداف منزل مقابل مطعم شعفوط، ما أسفر عن سقوط شهداء وإصابات في صفوف المدنيين، في وقت واصل فيه الاحتلال استهداف المنطقة الشرقية للحي بالقذائف الثقيلة.
وفي المنطقة الوسطى، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة بحق الفلسطينيين المنتظرين استلام المساعدات الإنسانية قرب حاجز نتساريم، حيث أفادت المصادر الطبية بارتقاء 16 شهيدًا وإصابة أكثر من 100 آخرين.
فيما أعلن مستشفى العودة في النصيرات عن استشهاد فلسطيني وإصابة 15 آخرين في قصف استهدف تجمعات للفلسطينيين على شارع صلاح الدين.
وشهد شمال القطاع عمليات تدمير ممنهجة، حيث نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف واسعة لمنازل الفلسطينيين شرق بلدة جباليا البلد، مستخدمة آليات تفجيرية، كما تواصلت عمليات القصف الجوي والمدفعي على المنطقة بشكل مكثف.
أما في جنوب قطاع غزة، فقد شنّ جيش الاحتلال غارة جوية بالتزامن مع قصف مدفعي على وسط مدينة خانيونس، ما أسفر عن دمار كبير وأضرار في البنية التحتية، وسط عجز تام لفرق الإسعاف عن الوصول إلى مواقع الاستهداف.
في السياق الإنساني، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن مستشفيات غزة باتت تغرق في الظلام مع اقتراب نفاد الوقود والمياه، مشيرًا إلى أن سيارات الإسعاف لم تعد قادرة على نقل المصابين، نتيجة القصف المستمر وشح الإمكانات.
ودعت الأمم المتحدة جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف استخدام القوة المميتة ضد الفلسطينيين المتجمعين حول نقاط توزيع الغذاء، في ظل المجاعة المتفاقمة التي يعيشها القطاع.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال، بدعم أمريكي وأوروبي، ارتكاب مجازر ممنهجة في قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 182 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، في ظل ظروف إنسانية كارثية تزداد سوءًا يومًا بعد آخر.