طهران - قدس الإخبارية: أعلنت السلطات الإيرانية اعتقال خمسة أشخاص في مدينة يزد وسط البلاد، بتهمة تصوير مواقع "حساسة" والتورط في أنشطة مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح مكتب النائب العام في محافظة يزد أن المعتقلين قاموا بتصرفات "أثارت قلق الرأي العام" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون الكشف عن طبيعة المواقع المصورة أو تفاصيل إضافية حول هوية المتهمين.
في الأثناء، عثر الأمن الإيراني على شاحنة استخدمها عناصر الموساد الإسرائيلي لإطلاق الطائرات المسيرة خلال الهجوم على إيران.
وتزامنت هذه التطورات مع ما نشرته صحيفة هآرتس العبرية، التي نقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) أنشأ قاعدة عمليات عسكرية داخل الأراضي الإيرانية قبيل تنفيذ الهجمات الجوية التي وقعت فجر الجمعة.
ووفقًا للتقرير، هرب الاحتلال طائرات مسيّرة مفخخة إلى داخل إيران في وقت سابق، وتم تخزينها في تلك القاعدة السرية، قبل استخدامها في استهداف منشآت عسكرية ونووية.
وأضافت الصحيفة أن هذه العملية جاءت بعد سنوات من العمل الاستخباراتي المشترك بين الموساد وجيش الاحتلال، وشمل جمع معلومات دقيقة حول أهداف حساسة داخل إيران.
كما نقلت "هآرتس" عن مصادرها أن الهجوم اعتمد على تفعيل أنظمة داخلية كانت مُحضّرة سلفًا داخل الأراضي الإيرانية، ما سمح بتنفيذ الضربة "الواسعة والمدمّرة"، على حد وصفها.
وأمس الجمعة، في تطور هو الأخطر منذ عقود، انطلقت ساعة الصفر في حرب الاحتلال والولايات المتحدة ضد إيران، وشنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، هجومًا واسع النطاق على الأراضي الإيرانية، أسفر عن اغتيال قادة بارزين في هيئة الأركان والحرس الثوري، واستهداف منشآت نووية ومراكز عسكرية في عمق البلاد.
وأطلق الاحتلال اسم "شعب كالأسد" على العدوان العسكري ضد إيران، وهي العملية التي وصفها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنها تمثل "لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل"، متعهدًا باستمرارها لأيام أو حتى أسابيع، بحسب التقديرات العسكرية.