ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، إغلاق مطار اللد "بن غوريون" في "تل أبيب" حتى إشعار آخر، ورفع حالة التأهب القصوى في وحدات الدفاع الجوي، تحسبًا لضربات إيرانية انتقامية محتملة عقب الهجوم الإسرائيلي على مواقع عسكرية ونووية داخل الأراضي الإيرانية.
وذكرت القناة 12 العبرية أن طائرة "جناح صهيون"، وهي الطائرة الخاصة برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، نُقلت إلى العاصمة اليونانية أثينا، في خطوة احترازية خوفًا من استهداف مباشر للمطار.
بدورها، أشارت قناة "كان" العبرية إلى أن قرار نقل الطائرة الرئاسية جاء نتيجة وجود معلومات استخباراتية عن احتمال استهداف إيراني لمطار "بن غوريون"، مما دفع الاحتلال لاتخاذ إجراءات حماية إضافية.
في السياق، أُظهرت مشاهد مصوّرة من مطار لارنكا الدولي في قبرص، هبوط طائرات ركاب إسرائيلية جرى تحويل مسارها من مطارات الداخل المحتل، في إطار خطة أوسع لإخلاء الطائرات من المرافق الجوية المعرضة للخطر.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أصدر تعليمات عاجلة إلى شركات الطيران "إل عال"، و"أركيا"، و"يسرائير"، و"إير حيفا"، بإخلاء جميع طائراتها المدنية من "إسرائيل" فورًا، خشية استهدافها بصواريخ إيرانية محتملة.
وبحسب ما نشرته الصحيفة، فإن الطائرات نُقلت إلى مطارات في قبرص واليونان والولايات المتحدة، ضمن خطة طوارئ لتفادي أي هجوم جوي قد يُنفّذ ضد الأسطول الجوي الإسرائيلي.
وأفاد التقرير أن القرار بدأ تنفيذه منذ مساء الخميس، استنادًا إلى تقديرات استخباراتية تفيد بإمكانية استهداف مباشر للطائرات من قبل إيران.
وفي السياق ذاته، أعلن جهاز الشاباك عن تعزيز الإجراءات الأمنية في الدول التي تستضيف الطائرات الإسرائيلية، بالتعاون مع الجهات الأمنية المحلية.
وفي إجراء موازٍ، أعلنت شركات الطيران الإسرائيلية (إلعال، يسرائير، وأركياع) عن تعليق كامل لرحلاتها الجوية.
وصباح الجمعة، في تطور هو الأخطر منذ عقود، انطلقت ساعة الصفر في حرب الاحتلال والولايات المتحدة ضد إيران، وشنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، هجومًا واسع النطاق على الأراضي الإيرانية، أسفر عن اغتيال قادة بارزين في هيئة الأركان والحرس الثوري، واستهداف منشآت نووية ومراكز عسكرية في عمق البلاد.
وأطلق الاحتلال اسم "شعب كالأسد" على العدوان العسكري ضد إيران، وهي العملية التي وصفها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنها تمثل "لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل"، متعهدًا باستمرارها لأيام أو حتى أسابيع، بحسب التقديرات العسكرية.