باريس - خاص قدس الإخبارية: بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي للشهر العشرين حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، واجتياجه في الضفة الغربية، من المقرر أن يعقد في باريس يوم 13 تموز\يونيو 2025 مؤتمر تطبيعي بعنوان "نداء باريس من أجل حل الدولتين، السلام والأمن الإقليمي"، بتنظيم من منتدى باريس للسلام، وبمشاركة شخصيات إسرائيلية وأخرى فلسطينية.
المؤتمر وُصف بأنه منصة مدنية تمهيدية لمؤتمر دولي عالي المستوى ترعاه الأمم المتحدة ويُعقد لاحقًا في نيويورك، بمشاركة فرنسية سعودية مشتركة.
بحسب البرنامج الرسمي الذي اطلعت عليه "شبكة قدس" سيشارك في المؤتمر شخصيات فلسطينية بشكل مباشر في جلسات مشتركة مع ممثلين إسرائيليين، ضمن مسارات حوارية وصفها المنظمون بأنها تستهدف "التعاون"، "الاعتراف المتبادل"، و"بناء سرديات مشتركة".
ويضم المؤتمر من الجانب الفلسطيني:
-
ندى مجدلاني – مديرة مؤسسة "إيكو بيس الشرق الأوسط" (EcoPeace Middle East).
-
سمير حليلة – وزير فلسطيني سابق ورجل أعمال.
-
دلال عريقات – أستاذة جامعية وخبيرة في الدبلوماسية والتخطيط الاستراتيجي.
-
محمد دراغمة – صحفي ومراسل قناة الشرق (كتب الصحفي دراغمة عبر صفحته في فيسبوك: لست مشاركا في مؤتمر باريس، صحيح أنني تلقيت دعوة ليش فقط للمشاركة وإنما للتحدث في مؤتمر باريس لدعم حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين والدعوة لانهاء الحرب على غزة، لكنني اعتذرت، ليس لانني ضد الموتمر ولكن لاني مراسل أخبار ولست صانع أخبار، مؤتمر باريس اقيم للدعوة لانهاء الحرب وحل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين ، لهذا لا أرى فيه ضررا.)
-
شداد العتيلي – رئيس سابق لوحدة المفاوضات في السلطة الفلسطينية (مشاركته معلقة).
-
أشرف العجرمي – وزير سابق لشؤون الأسرى.
-
ليلى صنصور – مخرجة ومديرة مؤسسة "أوبن بيت لحم" (Open Bethlehem).
-
ناصر القدوة – وزير خارجية فلسطيني سابق.
-
سماح سلايمة – ناشطة اجتماعية ومديرة مشاركة في جمعية "واحة السلام".
-
نيفين صندوقة – مديرة إقليمية في مؤسسة ALLMEP (تحالف منظمات السلام في الشرق الأوسط).
-
نضال فقهاء – مدير الائتلاف الفلسطيني للسلام.
-
تهاني أبو دقة – وزيرة سابقة ورائدة أعمال.
وستشارك هذه الشخصيات الفلسطينية مباشرة في هذه الحوارات مع مسؤولين إسرائيليين سابقين، من بينهم رؤساء وزراء، وزراء دفاع، قادة أمنيين، وممثلين عن مؤسسات إسرائيلية، عرف منهم:
- إيهود أولمرت – رئيس وزراء الاحتلال الأسبق.
-
يهودا لانكري – سياسي وسفير إسرائيلي سابق لدى فرنسا والأمم المتحدة.
-
إفرايم سنيه – نائب وزير الحرب لدى الاحتلال الأسبق.
-
أمي أيالون – رئيس سابق لجهاز الشاباك، وعضو كنيست، وقائد سابق لسلاح البحرية.
-
نحوم برنياه – صحفي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية
-
ماعوز إينون – رائد أعمال وناشط سلام إسرائيلي.
-
ألون-لي غرين – المدير المشارك لحركة "نقف معًا" (Standing Together)، وهي حركة يهودية-عربية.
-
دافيد ليرير – مدير برنامج "الدبلوماسيين" في معهد عرابة، شارك في رئاسة جلسة حول غزة.
-
غيرشون باسكن – رئيس مشارك لتحالف "من أجل حل الدولتين"، وناشط سلام معروف.
-
جيسيكا مانفيل – مستشارة في منتدى السياسة الإسرائيلية.
-
برنارد غيتا – عضو في البرلمان الأوروبي، شارك في جلسات تجمع شخصيات إسرائيلية ودولية.
-
تريتا بارسي – نائب رئيس معهد كوينسي، شارك في جلسة مع شخصيات إسرائيلية (أمريكي من أصل إيراني).
وسيتضمن المؤتمر جلسات وحلقات نقاش مشتركة بلغات متعددة، أبرزها الإنجليزية والفرنسية والعربية والعبرية، وتشمل المواضيع: "الاعتراف المتبادل وحل الدولتين"، "بناء سلام من القاعدة الشعبية"، "روايات بديلة للسلام"، و"الضمانات الأمنية الإقليمية".
بعض الجلسات التي سيشارك فيها الشخصيات الفلسطينية ستحمل عناوين مثل: "الإجراءات الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة"، "بناء السرديات الجديدة للسلام"، "دور المجتمع المدني في كسر الجمود"، و"المرأة كقائدة للسلام"، وكلها تحمل طابعًا تطبيعيًا من خلال الجمع بين أطراف فلسطينية وإسرائيلية في طاولات حوارية تهدف إلى تقديم توصيات سياسية للأمم المتحدة.
من الجدير ذكره أن الجلسة الختامية للمؤتمر ستضمن قراءة بيان مشترك بين "شركاء فلسطينيين وإسرائيليين"، يدعو إلى الاعتراف بدولة فلسطين، ووقف إطلاق النار، ودعم المجتمع المدني، مع مشاركة مرتقبة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وكلمة للفنانة الإسرائيلية "نوعا"، وعرض مشترك.
هذا البيان، وفق المنظمين، هو تتويج لتعاون مباشر بين المشاركين الفلسطينيين والإسرائيليين في صياغته.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال، بدعم أمريكي وأوروبي، ارتكاب مجازر ممنهجة في قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 182 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، في ظل ظروف إنسانية كارثية تزداد سوءًا يومًا بعد آخر.