شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يقطع الاتصالات في غزة: طواقم الإنقاذ مشلولة

٢١٣

 

الاحتلال يقطع الاتصالات في غزة: طواقم الإنقاذ مشلولة

غزة - قدس الإخبارية: أعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية، اليوم، عن انقطاع كامل في خدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة في قطاع غزة، بعد استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسار الرئيسي الأخير لشبكة الفايبر في القطاع.

وأكدت الهيئة أن هذا التطور أدى إلى تصاعد حالة العزلة الرقمية المفروضة على قطاع غزة، في ظل استهداف ممنهج للبنية التحتية للاتصالات، رغم المحاولات العديدة السابقة لإصلاح المسارات البديلة التي تم قطعها منذ فترة طويلة.

وأوضحت الهيئة أن محافظات جنوب ووسط قطاع غزة انضمت إلى حالة الانقطاع التام التي تعاني منها مدينة غزة وشمال القطاع لليوم الثاني على التوالي، نتيجة استمرار استهداف شبكات الاتصالات والمسارات الحيوية.

وبيّنت الهيئة أن هذا التصعيد يهدد بفصل قطاع غزة بالكامل عن العالم الخارجي، ويحرم الفلسطينيين من الوصول إلى خدمات أساسية، منها الإغاثية والصحية والإعلامية والتعليمية.

وأكدت الهيئة أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يمنع الطواقم الفنية من إصلاح الكوابل التي تم قطعها، ويُعيق الوصول إلى المسارات الاحتياطية البديلة، مشيرة إلى أن محاولات الإصلاح التي استمرت لأشهر واجهت رفضًا مستمرًا من الاحتلال، ما فاقم أزمة الاتصالات وأطال أمد الانقطاع.

ودعت الهيئة الجهات المحلية والدولية المختصة إلى التدخل العاجل، لتأمين وصول الطواقم الفنية إلى مواقع الأعطال والقيام بأعمال الصيانة المطلوبة.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها تواجه صعوبة كبيرة في التواصل داخل قطاع غزة جراء الانقطاع الكامل في خدمات الإنترنت والاتصالات، وأن غرفة عمليات الطوارئ غير قادرة على التنسيق مع المنظمات الأخرى للاستجابة للحالات الإنسانية.

من جهته، قال الدفاع المدني في شمال غزة إنه يعاني من صعوبة بالغة في تحديد مواقع القصف بسبب انقطاع الإرسال وتعذّر تواصل الفلسطينيين معه.

بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن قطع جيش الاحتلال  المجرم خطوط الاتصالات بشكل متعمّد، خطوة عدوانية جديدة في سياق حرب الإبادة الجماعية،  بهدف شلّ عمل القطاعات الحيوية وفي مقدمتها القطاع الطبي والإنساني.

وحذرت الحركة من تصاعد الخطر الذي يتهدد أبناء شعبنا باستهداف ما تبقى من البنية التحتية وقطاعات العمل المدني والإنساني، وندعو المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته,