غزة - قدس الإخبارية: أصدرت الأطر الطلابية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، بيانًا تحذيريًا إلى طلبة وشباب القطاع، دعت فيه إلى الحذر من محاولات "التضليل المشبوهة" التي تقف خلفها جهات تسعى، بحسب البيان، إلى النيل من وعي الشباب الفلسطيني وزعزعة النسيج الوطني في ظل العدوان المتواصل على القطاع.
وأكدت الأطر أن ما يُعرف بـ"القوات الشعبية" وما يصدر عنها من دعوات لما تسميه أنشطة تطوعية أو مجتمعية، هو "جسم غريب ومشبوه لا ينتمي للإجماع الوطني ولا لأي من المؤسسات الوطنية المعترف بها"، معتبرة أن تلك الجهات "مرتبطة بأجندات الاحتلال وأعوانه"، وتشكّل جزءًا مما وصفته بـ"الحملة الممنهجة التي تستهدف أكثر فئات شعبنا وعيًا ودورًا، فئة الطلاب والشباب".
البيان دعا طلاب الجامعات والشباب الفلسطيني إلى عدم التعاطي مع أي أنشطة أو كيانات غير معروفة أو لا تتبع مؤسسات وطنية معترف بها، محذرًا من خطورة الانجرار وراء شعارات زائفة مثل "خدمة المجتمع" أو "بناء المستقبل"، والتي يُراد منها تمرير أجندات تضرب وحدة الشعب وتخترق جبهته الداخلية.
وشددت الأطر الطلابية على أن شباب فلسطين وطلبتها كانوا دائمًا في طليعة العمل الوطني، ضمن أطر شرعية دفعت أثمانًا باهظة في مسيرة النضال وقدمت آلاف الشهداء، مشيدة بوعي الطلبة وقدرتهم على التمييز بين المبادرات الوطنية الحقيقية والمحاولات الممولة لاختراق البيئة الطلابية.
واختُتم البيان بتجديد الدعوة إلى مواجهة منظمة لأي تحركات تهدف إلى زعزعة وحدة الجبهة الداخلية، والعمل على رفع الوعي الوطني في أوساط الطلبة، مؤكدًا الثقة بقدرة الشباب الفلسطيني على حماية ثوابتهم والوقوف سدًا منيعًا في وجه مشاريع الاختراق والتفكيك، ومرددًا: "الموت للاحتلال، والخزي والعار لعملائه وأذنابه، والمجد للشهداء، والحرية للأسرى، والشفاء العاجل للجرحى".