شبكة قدس الإخبارية

شهيد وإصابات: الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على جنوب لبنان

٢١٣

 

photo_٢٠٢٥-٠٦-٠١_١١-٥١-٥٧

بيروت - شبكة قُدس: يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على جنوب لبنان، مستهدفًا المناطق السكنية والبنية التحتية المدنية بطائراته المسيّرة، ما أسفر عن استشهاد لبناني وإصابة آخر، فيما نجا عدد من اللبنانيين من محاولات استهداف مباشرة. 

ووفق بيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة، فقد استشهد أحد المواطنين في بلدة أرنون قضاء النبطية، بعد استهداف دراجته النارية بغارة نفذتها طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال. وفي بلدة بيت ليف – قضاء بنت جبيل، أُصيب لبناني بجروح نتيجة غارة مماثلة استهدفت سيارة مدنية. 

كما أقدمت طائرة استطلاع إسرائيلية على إلقاء قنبلة صوتية على أحد اللبنانيين في بلدة رامية – قضاء بنت جبيل، دون وقوع إصابات.

وفي بلدة حولا – قضاء مرجعيون، نجا لبنانيان كانا يتفقدان منزلهما في الحي الشرقي من إطلاق نار مباشر نفذته قوة إسرائيلية تقدّمت من موقع العباد الحدودي، في خرق جديد لسيادة لبنان ولأحكام القانون الدولي. 

وتترافق هذه الاعتداءات المتكررة مع صمت مريب من جانب اللجنة الدولية المعنية بمراقبة تنفيذ تفاهم وقف إطلاق النار في الجنوب، رغم تصاعد الخروقات اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال، والتي بلغت مستويات غير مسبوقة من الاستهداف المباشر للبشر والحجر.

ورغم الاتفاق المبرم في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته عبر استباحة الأجواء اللبنانية وتنفيذ هجمات متكررة بطائراته المسيّرة على مناطق مأهولة، في تحدٍ صارخ لبنود الاتفاق ولمعايير القانون الدولي الإنساني. هذا التجاهل الإسرائيلي المتواصل يطرح تساؤلات جدية حول فاعلية الأطر الرقابية القائمة ومصداقية التزامات المجتمع الدولي، لا سيما في ظل غياب أي موقف حازم من اللجنة الدولية أو الأطراف الراعية للتهدئة.

في المقابل، يغيب الموقف اللبناني الرسمي عن المشهد، في ظل غياب أي تحرك فعّال يرقى إلى مستوى العدوان القائم. فالحكومة اللبنانية لم تبادر إلى عقد جلسات طارئة، ولا إلى استدعاء السفراء أو تقديم شكاوى رسمية إلى مجلس الأمن، ما يعكس حالة من الجمود السياسي والتراخي المؤسسي في التعامل مع تصعيد الاحتلال.

 ويُفسَّر هذا الغياب الرسمي جزئيًا بأنه أحد العوامل التي تشجّع الاحتلال على مواصلة اعتداءاته، في ظل افتقار الجبهة اللبنانية إلى أي مبادرة دبلوماسية أو تحرّك إعلامي وإنساني منظم لفضح الجرائم الإسرائيلية بحق الجنوب وسكانه.