شبكة قدس الإخبارية

بالفيديو.. سرايا القدس تكشف عن عملية أمنية معقدة في حي التفاح

٢١٣

 

6b67510e440920b7a33ffc474a4f9f70

قطاع غزة - شبكة قدس: نشرت قناة الجزيرة تقريرًا مصورًا يوثق عملية أمنية نفذتها سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في حي التفاح شرق مدينة غزة. تُظهر المشاهد الحصرية التي حصلت عليها القناة لحظات تنفيذ العملية، حيث تمكنت السرايا من الاستيلاء على قرابة 170 كيلوغرامًا من مادة شديدة الانفجار ألقتها مسيّرات إسرائيلية فوق أحد المباني في المنطقة.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الجزيرة، فإن المواد التي تم الاستيلاء عليها كانت جزءًا من عملية خطط جيش الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذها على أيدي وحدات خاصة أو عملاء. وقد تم تسليم المواد إلى وحدة هندسية مختصة في سرايا القدس، حيث تم تجهيزها للاستخدام الدفاعي في حال تقدم قوات الاحتلال في المنطقة. 

وفي تفاصيل العملية، فقد رصدت وحدة المراقبة في سرايا القدس مسيّرتين إسرائيليتين تقومان بإلقاء نحو 17 حاوية تحتوي على مواد متفجرة داخل مبنى في حي التفاح. بعد انسحاب المسيّرات، تسللت مجموعة من مقاتلي السرايا إلى المبنى واستولت على الحاويات، التي تبين لاحقًا أنها تحتوي على مواد شديدة الانفجار تشبه مادة C4، بالإضافة إلى صواعق تفجير.

في وقت لاحق، عادت مسيّرات إسرائيلية وألقت حاوية إضافية يُعتقد أنها تحتوي على تجهيزات لتفعيل نظام التفجير. وعند ملاحظة اختفاء الحاويات، شنّت الطائرات الإسرائيلية غارات على المبنى المستهدف، إلا أن غياب انفجار كبير أشار إلى أن المواد لم تعد في الموقع، مما دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ قصف مكثف في المنطقة المحيطة.

أشارت تقارير عبرية، نُشرت في وسائل إعلام إسرائيلية مثل صحيفة "يديعوت أحرونوت" وموقع "واللا"، إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وعلى رأسها كتائب القسام وسرايا القدس، تقوم بجمع مخلفات المتفجرات الإسرائيلية غير المنفجرة بعد الغارات الجوية، وتُعيد تصنيعها ضمن منظومة تعتمد على ما يُعرف بالهندسة العكسية. 

ووفق هذه المصادر العبرية، تستغل المقاومة بقايا القنابل والصواريخ التي لم تنفجر لاستخراج المواد المتفجرة منها، ثم تُعاد معالجتها واستخدامها في تصنيع عبوات ناسفة أو رؤوس صواريخ محلية الصنع.

وتضيف التقارير أن ضباطًا في جيش الاحتلال أعربوا عن قلقهم من قدرة المقاومة على تحويل أدوات القتل الإسرائيلية إلى مصادر تسليح متجددة، خاصة في ظل الحصار المفروض على القطاع وصعوبة إدخال المواد الخام. وذكرت التحقيقات العسكرية أن بعض الهجمات التي استهدفت قوات الجيش خلال توغلات برية في غزة استخدمت فيها عبوات ناسفة مصنوعة جزئيًا من بقايا متفجرات إسرائيلية، الأمر الذي يعكس تطورًا نوعيًا في قدرات المقاومة بمجال الابتكار العسكري تحت الحصار.