غزة - شبكة قدس الإخبارية: قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنها تبذل جهودًا كبيرة لوقف العدوان الهمجي المتواصل على قطاع غزة، مؤكدة أنها توصّلت مؤخرًا إلى اتفاق مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، يتضمن إطارًا عامًا لوقف دائم لإطلاق النار.
وأوضحت الحركة، في بيان صحفي اليوم، أن الاتفاق يشمل انسحابًا كاملًا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وتدفّق المساعدات الإنسانية، وتشكيل لجنة مهنية تتولى إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق.
كما يتضمّن الاتفاق إطلاق سراح عشرة من الأسرى الإسرائيليين وعدد من الجثث، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين وفق ما تم التوافق عليه، وذلك بضمانة الوسطاء المشاركين في المفاوضات.
وأكدت الحركة أنها بانتظار الرد النهائي على هذا الإطار من الجهات المعنية، مشددة على أنها ملتزمة بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني ويضع حدًا للعدوان.
ونقلت قناة "كان" العبرية عن المبعوث الأمريكي، ويتكوف قوله: "سنرسل اليوم مقترحاً جديداً لصفقة التبادل ووقف إطلاق النار، وأشعر بتفاؤل بشأن التوصل لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة."
وتعليقا على ذلك نقلت القناة 13 العبرية عن مصدر إسرائيلي، إن الاقتراح الذي وافقت عليه حماس غير مقبول لدى الاحتلال، كما نقلت عن مسؤولين آخرين، إنه لا يوجد اقتراح أميركي جديد لصفقة تبادل، ورد حماس على الأرجح يتعلق بمقترح رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني بشارة بحبح.
وكانت مصادر صحفية كشفت أمس الثلاثاء، أن حماس توصلت مع ويتكوف في الدوحة إلى صيغة اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار.
وتشمل هذه الصيغة -حسب المصادر- وقفا لإطلاق النار مدته 60 يوما والإفراج عن 10 أسرى على دفعتين وجثث مقابل أسرى فلسطينيين، إذ سيُفرج عن 5 أسرى إسرائيليين في اليوم الأول من الاتفاق وعن 5 آخرين في اليوم الـ60.
ورغم تصاعد الغضب الدولي إزاء حكومته، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو -الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية– إنه لا يمكن إطلاق سراح الأسرى دون تحقيق نصر عسكري.