شبكة قدس الإخبارية

استشهاد شابٍ في وسط نابلس والمستوطنون يهاجمون جنوبها

٢١٣

 

Untitled design (2)

نابلس - قدس الإخبارية: استُشهد شاب فلسطيني ظهر اليوم الثلاثاء، متأثرًا بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال في مدينة نابلس، خلال اقتحام إسرائيلي جديد للمدينة اندلعت خلاله مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين.

وأعلنت مصادر محلية ارتقاء الشاب محمود فيصل الخراز بعد إصابته برصاص جيش الاحتلال خلال اقتحام مدينة نابلس.

وكانت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني قد أعلنت في وقت سابق عن تعاملها مع إصابة بالغة الخطورة لشاب أصيب برصاص حي في الرقبة عند ميدان الشهداء وسط المدينة، حيث جرت محاولات لإنعاشه قبل نقله إلى المستشفى، إلا أنه استُشهد لاحقًا متأثرًا بجراحه.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن تسع إصابات برصاص الاحتلال وصلت إلى مستشفى رفيديا الحكومي، بينها إصابة وصفت بالحرجة وأخرى خطيرة.

وفي سياق الاقتحام، أفادت مصادر محلية وشهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت مدارس ومرافق مدنية وسط نابلس وبلداتها، حيث تم احتجاز أربعة طلاب من مدرسة اللبن الشرقية جنوب المدينة، واقتحام مدرسة مادما الثانوية المختلطة.

وخلال عمليات الاقتحام، استهدفت قوات الاحتلال مركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني بقنبلة صوتية أثناء نقلها لمصاب، ما شكّل خطرًا مباشرًا على الطاقم الطبي وعرقل أداء مهامهم الإنسانية. كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص تجاه أحد المطاعم وسط المدينة، ما أسفر عن أضرار مادية وحالة من الهلع بين الفلسطينيين.

وشهد محيط المستشفى الوطني في نابلس إطلاقًا مكثفًا لقنابل الغاز المسيل للدموع، وسط استمرار الاقتحام العسكري للمدينة، ما فاقم معاناة الجرحى والطواقم الطبية والمرضى داخل المستشفى.

وفي سياق متصل، هاجمت مجموعة من المستوطنين ظهر اليوم بلدة قريوت جنوب نابلس، حيث اعتدوا على ممتلكات الفلسطينيين، وأضرموا النار في عدد من المركبات، وهاجموا منازل في المنطقة الجنوبية من البلدة، وسط حماية كاملة من قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص تجاه الأهالي الذين حاولوا التصدي للهجوم.

وتشهد بلدة قريوت منذ أسابيع تصعيدًا استيطانيًا ممنهجًا، إذ استولى مستوطنون على عشرات الدونمات من أراضي الفلسطينيين، وقاموا بشق طريق استيطاني في المنطقة، ونصبوا بوابات تقطع الطرق المؤدية إلى الأراضي المسلوبة، بهدف فرض وقائع جديدة على الأرض.

ويُخطط الاحتلال لتحويل 1600 دونم من أراضي قريوت من المنطقة (ب) إلى المنطقة (ج)، وهو ما يعني تقليص المساحات المتاحة للفلسطينيين إلى 900 دونم فقط، بما يخدم مشروع دمج البؤر الاستيطانية الصغيرة في مستوطنات "عيلي"، "شيلو"، و"شفوت راحيل" وخلق تواصل استيطاني واسع في المنطقة.

وتضم المنطقة حاليًا 14 تجمعًا استيطانيًا صغيرًا و7 بؤر استيطانية غير شرعية، وقد صادرت سلطات الاحتلال في السنوات الأخيرة نحو 2100 دونم من أراضي قريوت، في إطار مخطط تهويدي يستهدف تفريغ الأرض من أصحابها الأصليين لصالح المستوطنين.