صنعاء – قدس الإخبارية: أعلن الناطق العسكري باسم القوات اليمنية المسلحة "أنصار الله الحوثي" في اليمن، بدء تنفيذ قرار بفرض حظر بحري على ميناء حيفا، وذلك ردًا على تصعيد العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وتعبيرًا عن دعمهم للمقاومة الفلسطينية في وجه ما وصفوه بـ"حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي".
وأوضح المتحدث، في كلمة متلفزة مساء أمس الإثنين، أن قوات "أنصار الله" باشرت تنفيذ توجيهات القيادة اليمنية بضم ميناء حيفا إلى بنك الأهداف العسكري. ودعا جميع الشركات التي تملك سفنًا متجهة إلى الميناء أو راسية فيه، إلى أخذ هذا التطور بعين الاعتبار، مشددًا على أن الميناء بات "منذ لحظة إعلان هذا البيان هدفًا مباشرًا لأي عمليات مقبلة".
وأشار المتحدث إلى أن القرار يأتي بعد ما وصفه بـ"نجاح الحصار المفروض على ميناء أم الرشراش (إيلات) وتوقفه الكامل عن العمل"، في إشارة إلى العمليات البحرية السابقة التي نفذتها الحركة ضمن ما تقول إنه دعم لقطاع غزة في ظل استمرار الحصار والعدوان.
من جانبه، قال نصر الدين عامر، القيادي في أنصار الله، إن هذه القرارات العسكرية "لا تصدر من فائض قوة أو استعراض عضلات، بل من فائض ألم وغضب على ما يجري في غزة، في ظل صمت عربي غير مسبوق في التاريخ الحديث"، مؤكدًا أن "اليمن مستمر في اتخاذ خطوات عملية لنصرة الفلسطينيين".
بدورها، باركت حركة المجاهدين الفلسطينية القرار اليمني واعتبرته خطوة نوعية تعمّق من أزمات الاحتلال، وتؤكد مجددًا إصرار الجيش اليمني وقيادته على نصرة الشعب الفلسطيني مهما بلغت التحديات. وأكدت الحركة أن الشعب الفلسطيني "لن ينسى هذه المواقف المبدئية والشجاعة في وقت يواجه فيه أبشع جرائم القتل والتجويع".
وكانت الجماعة اليمنية قد أعلنت مؤخرًا فرض حصار جوي على الاحتلال، واستهدفت مطار بن غوريون بعدة هجمات، ردًا على استمرار الحرب على غزة ومنع دخول الغذاء والدواء إلى سكانها المحاصرين.
وكان الاحتلال قد شن الجمعة عدوانًا على ميناءين بمحافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، وفق بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتوعد باستهداف زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي.
وفي السادس من مايو/أيار الماضي، شن الاحتلال غارة ألحقت أضرارا بالمطار الرئيسي في صنعاء وأسفرت عن استشهاد عدد من اليمنيين.