غزة - قدس الإخبارية: اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محاولة اختطاف الشهيد أحمد كامل سرحان جنوبي قطاع غزة "فشلًا جديدًا للجيش الفاشي وقيادته الإرهابية".

وفي بيان صحفي، أدانت الحركة بشدة إقدام قوة خاصة إسرائيلية على اختطاف زوجة الشهيد وطفله واستخدامهما دروعًا بشرية، معتبرة ذلك "انتهاكًا صارخًا للأعراف الإنسانية وجريمة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود"، كما حمّلت حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المختطفَين وكل المعتقلين الفلسطينيين في سجونها.

وطالبت حماس المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية المختطفين والإفراج عنهم، داعية إلى موقف دولي واضح ضد سياسات العقاب الجماعي التي يمارسها الاحتلال بحق المدنيين.

وأكدت الحركة أن "تهديدات الاحتلال بالإخلاء والنزوح القسري لن تُفلح في كسر إرادة شعبنا أو دفعه للاستسلام"، مشددة على أن محاولات الاقتلاع والتهجير ستُواجه بالصمود والمقاومة.

واغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، الشاب أحمد سرحان، في عملية "خاصة" نفذتها قوات الاحتلال في خانيونس جنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر عائلية باستشهاد أحمد سرحان واعتقال زوجته وأطفاله بعد اقتحام قوة خاصة من جيش الاحتلال منزله في خانيونس مع ساعات الصباح قبل أن تنسحب وسط غارات وحشية ومكثفة على مناطق مختلفة في المدينة.

وأفادت مصادر محلية، أن قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى محيط شارع الكتيبة 5 مرتدية ملابس مدنية، ومن بينهم جنود ارتدوا أزياء نسائية، اغتالت سرحان ميدانيا وانسحبت من الموقع تحت الغارات الكثيفة، بينما نقل جثمان الشهيد أحمد سرحان، إلى مجمع ناصر الطبي.

وتشير التقديرات إلى أن العملية التي خططت القوة الخاصة لتنفيذها فشلت خاصة أن الاغتيال كان ممكناً تنفيذه من الجو دون الحاجة للمخاطرة بقوة خاصة.

وعقب ساعات من انتهاء ما وصف بـ "العملية الخاصة"، لم تنشر وسائل الإعلام الإسرائيلية، تفاصيل واضحة حتى الآن عن هدف العملية أو تفاصيلها ونقلت عن وسائل إعلام فلسطينية محلية التفاصيل التي نشرت عن الحدث.

وتشير التقديرات إلى أن جيش الاحتلال ربما حاول تنفيذ عملية خطف أو تحرير أسرى وفشل في تحقيق هدفه. 

وقال مراسل إذاعة جيش الاحتلال، إنه "يبدو أن العملية في خانيونس تعثرت ولم تحققها هدفها الحقيقي، ولا حاجة لاغتيال شخص من خلال تعريض قوة خاصة للخطر، إذ يمكن مهاجمته من الجو".