شبكة قدس الإخبارية

مؤسس شركة "بن آند جيري" يقتحم مبنى الكابيتول في واشنطن: أنتم تقتلون أطفال غزة 

٢١٣

 

O8VGs

متابعة - شبكة قُدس: أفادت وسائل إعلام أميركية باعتقال بن كوهين، أحد مؤسسي شركة المثلجات الشهيرة “بن آند جيري” والتي تحمل اسمه، يوم الأربعاء في مبنى الكابيتول بواشنطن، برفقة ستة نشطاء مؤيدين لفلسطين، بعد أن تسببوا في تعطيل جلسة للجنة الصحة والتعليم والعمل والمعاشات في مجلس الشيوخ الأمريكي. يُعد كوهين من أبرز المنتقدين لسياسة الولايات المتحدة تجاه غزة، واقتحم الجلسة التي كان يدلي فيها وزير الصحة، روبرت ف. كينيدي جونيور، بشهادته، متهمًا الكونغرس بأنه مسؤول عن مقتل أطفال في غزة.

وفي مقطع فيديو نُشر بعد اعتقاله، سُمع كوهين وهو يصرخ: “الكونغرس يقتل أطفال غزة الأبرياء من خلال شرائه للقنابل، ويدفع ثمن ذلك بطرد الأطفال الأمريكيين من برنامج التأمين الصحي الحكومي Medicaid”. وعندما تم سحبه مكبلًا بالأصفاد من المكان، أضاف: “عليهم تخفيف الحصار، وإدخال الطعام إلى غزة. يجب إطعام الأطفال الجائعين”.

ووفقًا لبيان شرطة الكابيتول، فقد تم اعتقال جميع النشطاء السبعة بتهمة “التجمهر غير القانوني، وإحداث إزعاج أو تعطيل”، وهي جنحة قد تصل عقوبتها إلى 90 يومًا من السجن أو غرامة قدرها 500 دولار. كما وُجهت إلى ستة من المعتقلين تهم إضافية تشمل الاعتداء على شرطي ومقاومة الاعتقال. وأُطلق سراح كوهين لاحقًا.

وأظهرت مقاطع فيديو من الجلسة أن الاحتجاج شمل هتافات أطلقها نشطاء آخرون في الحضور، مثل “كينيدي يقتل الأطفال المصابين بالإيدز” و”ضد اللقاحات، ضد العلم، ضد أمريكا”، في إشارة إلى مواقف كينيدي جونيور من اللقاحات ووباء الإيدز. رئيس اللجنة، السيناتور الجمهوري بيل كاسيدي، أمر بإخراج المحتجين من القاعة، وصرّح بعد ذلك قائلًا: “كان هذا المشهد معدًّا خصيصًا للتلفزيون”.

جاءت هذه الحادثة بعد وقت قصير من مشاركة كوهين في مؤتمر صحفي عُقد في مبنى الكابيتول برفقة النائبة من أصول فلسطينية رشيدة طليب، إلى جانب نشطاء آخرين يعارضون الدعم الأمريكي للاحتلال. وفي كلمته خلال المؤتمر قال: “يتوقعون منا أن نكون أمريكيين صالحين ونتجاهل ما تقوم به إسرائيل من حرمان الناس في غزة من الغذاء والماء والدواء. إسرائيل ببساطة تميتهم جوعًا. لن نغض الطرف. لن نصمت”.

ويُعرف كوهين، البالغ من العمر 73 عامًا والمولود لأسرة يهودية، بمواقفه الصريحة ضد سياسات الاحتلال. وكان قد صرّح في وقت سابق من الشهر الجاري خلال مقابلة مع الصحفي اليميني تاكر كارلسون: “أن تكون أمريكيًا اليوم يعني أن تكون جزءًا من أكبر مصدر للسلاح في العالم، وأن تدعم مجازر غزة. وإن احتججت على ذلك يتم اعتقالك. فبأي قيم تدّعي هذه الدولة أنها تقوم؟”.

أما شركة “بن آند جيريز” فقد تميزت في السنوات الأخيرة بمواقف سياسية مؤيدة للفلسطينيين، حيث أعلنت في عام 2021 أنها ستتوقف عن بيع منتجاتها في المستوطنات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن ذلك “يتعارض مع قيمها”.