شبكة قدس الإخبارية

عشرات الشهداء في قطاع غزة: "مجازر كأنها أيام الحرب الأولى"

٢١٣

 

عشرات الشهداء في قطاع غزة: "مجازر كأنها أيام الحرب الأولى"

غزة - قدس الإخبارية: تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازرها بحق المدنيين في قطاع غزة، حيث ارتقى عشرات الشهداء وأُصيب المئات خلال الساعات الماضية جراء تصعيد عنيف واستهدافات متواصلة لمنازل سكنية ومناطق مأهولة بالمدنيين في مختلف أنحاء القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفيات خلال 24 ساعة بلغت 82 شهيداً، بينهم 77 شهيداً جراء قصف مباشر، وخمسة شهداء جرى انتشال جثامينهم من تحت الأنقاض، إضافة إلى 152 إصابة بجراح متفاوتة.

ومنذ فجر اليوم فقط، تم تسجيل استشهاد 54 فلسطينيًا، فيما لا تزال العشرات من الإصابات تصل تباعاً إلى المستشفيات.

وأكدت الوزارة أن العديد من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، في ظل تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم بسبب استمرار القصف وعرقلة الاحتلال لعمليات الإنقاذ.

وبذلك، ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 53,010 شهداء، و119,998 إصابة. فيما بلغت حصيلة الشهداء منذ 18 مارس 2025 وحدها 2,876 شهيداً، و7,957 إصابة.

في السياق الميداني، استُشهد الشاب محمد عودة العمور، وأُصيب آخرون في غارة جوية استهدفت منزل رئيس بلدية الفخاري سابقاً، عودة العمور، في بلدة الفخاري شرق خانيونس جنوب القطاع. كما سُجلت إصابة مباشرة برصاص طيران الاحتلال المسيّر في منطقة البركة بدير البلح وسط القطاع.

وفي شمال القطاع، أفاد مراسل "شبكة قدس" باستشهاد فلسطيني في قصف استهدف منطقة السكة بمخيم جباليا، إلى جانب سلسلة من الغارات التي طالت مناطق التوبة وتل الزعتر شمال المخيم. وامتدت الاعتداءات أيضاً إلى محيط مدينة حمد في خانيونس، حيث استهدفت طائرات الاحتلال المسيرة محيط الأحياء السكنية.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، أن الاحتلال كثّف من استهدافه للمنازل المأهولة بالسكان، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أعداد الشهداء والجرحى.

واتهم بصال الاحتلال باتباع سياسة تقليص المساحات وإفراغ المناطق المكتظة بهدف الضغط على الأهالي وترويعهم، ما أدى إلى تشريد آلاف الفلسطينيين الذين قضوا ليلتهم في العراء بعد تهديدات إسرائيلية بقصف المدارس ومراكز الإيواء.

وأشار بصل إلى أن الاحتلال يعمد إلى تدمير مقدرات الدفاع المدني بشكل ممنهج، مما يزيد من صعوبة عمليات الإنقاذ والاستجابة للنداءات، خصوصاً مع استمرار القصف وتعطيل فرق الإسعاف والطواقم الطبية.

وفي ذات السياق، تعرّض مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة لأضرار جسيمة، جراء قصف نفذته طائرات الاحتلال في محيطه، ما ألحق أضراراً بمرافقه الداخلية، في استمرار لاستهداف المنظومة الصحية والبنية التحتية للمستشفيات.

وتتواصل الجرائم الإسرائيلية وسط صمت دولي، فيما يرزح أكثر من مليوني فلسطيني تحت النار، في كارثة إنسانية غير مسبوقة تتفاقم يومياً بفعل الحصار وغياب الحماية الدولية للمدنيين.