ترجمة عبرية - شبكة قُدس: قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، اليوم الخميس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرفض التصريح بنسبة جنود الاحتياط الذي امتثلوا في الخدمة العسكرية بعد أوامر استدعاء لهم كي يشاركوا في تصعيد الحرب على قطاع غزة.
وقالت الصحيفة، إن ضباطا وجنودا في الاحتياط مطلعين على المعطيات وإجراءات استدعاء قوات الاحتياط يؤكدون وجود تضليل في نسب الامتثال في الخدمة وتجاهل الإرهاق لدى أولئك المجندين.
وأضافت الصحيفة أنه يتعين على جيش الاحتلال استدعاء أكثر من 100 ألف جندي في الاحتياط للمشاركة في الحرب، وأنه أرسِلت أوامر استدعاء لنصفهم تقريبا، ويتوقع إرسال أوامر استدعاء إلى نصفهم الآخر قبيل شن العملية العسكرية بوقت قصير.
وكان الاعتقاد في جيش الاحتلال خلال مداولات حول ميزانية الجيش، أن قواته في قطاع غزة ستنسحب إلى مواقع ومحاور مثل محور فيلادلفيا، وتقليص عديد القوات في القطاع، لكن الجيش يدرك الآن أن المستوى السياسي يطالب باحتلال قطاع غزة كله والبقاء في أي منطقة يحتلها، حسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن جندي في وحدة خاصة في قوات الاحتياط قوله إنه قبل اتخاذ القرار لاستدعاء قوات للمشاركة في العملية العسكرية المقبلة، توجه الضباط لجنود الوحدة من خلال مجموعات واتساب وطلبوا منهم أن يذكروا من سيمتثل في الخدمة ومن لا يعتزم الامتثال وأن يذكر الجندي سبب عدم امتثاله، وبعد ذلك بعدة أيام أرسل قائد الوحدة أوامر استدعاء، لكن ليس إلى جميع الجنود في الوحدة.
وأضاف الجندي أنه "أدركنا أن الذين تلقوا الأوامر هم أولئك الذين أكدوا أنهم سيمتثلون، ومن ادعى أنه لن يمتثل، لم يرسل إليه أمر استدعاء. فما الغرابة أن الجيش يتحدث عن معطيات امتثال بنسبة 100%؟".
ووفقا للصحيفة، فإن ألوية في قوات الاحتياط، التي شاركت في الحرب منذ بدايتها وجرى استدعاءهم للعملية العسكرية المقبلة، "يدركون أن نسب الامتثال ليست مرتفعة"، وأن أحد المصادر أفاد بأن نسبة امتثال الذين أكدوا أن سيمتثلون هي 80%، وأضاف أن "هذا المعطى لا يمثل بشكل حقيقي الواقع الميداني".
وتابع المصدر أن "الأمر الوحيد المهم لجميع الكتائب حاليا هو أن يخدم الجنود لمدة أسبوع ويعود إلى بيته لمدة أسبوع، وهذا هو موضوع المركزي في محادثات جميع الجنود. وهذا يدل بالأساس على وجود خلل في القوة العسكرية التي ستدخل للقتال وعلى إرهاق الجنود في الاحتياط"، وفق الصحيفة.