شبكة قدس الإخبارية

في سابقة خطيرة..

السفير الأميركي يزور مستوطنة بالضفة ويعقد اجتماعاً رسمياً مع قادة الاحتلال

٢١٣

 

السفير الأميركي يزور مستوطنة بالضفة ويعقد اجتماعاً رسمياً مع قادة الاحتلال

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: زار السفير الأميركي لدى الاحتلال، مايك هاكابي، مستومة "شيلو" شمال رام الله، إحدى المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، في جولة وصفتها وسائل إعلام عبرية بأنها "تاريخية". 

بحسب الإعلام العبرية، فإن هذه أول زيارة رسمية وعلنية من مسؤول أميركي رفيع إلى مستوطنة خارج الخط الأخضر، يلتقي خلالها بممثلين عن سلطات الاحتلال.

وخلال الزيارة، عقد هاكابي اجتماعاً مع ما يُسمى "مجلس يشع" الاستيطاني، الهيئة التي تمثل مستوطنات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة. وتعد هذه الخطوة خرقاً غير مسبوق للبروتوكولات الدبلوماسية الأميركية التي كانت تتجنب الاعتراف بشرعية المستوطنات خارج حدود عام 1967.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فقد أشاد هاكابي بالمستوطنين، مدعيًا "أحقيتهم التوراتية في الأرض"، وذهب إلى القول إن "من يعارضهم لا يؤيد الله"، في خروج سافر عن مواقف دبلوماسية أميركية سابقة.

أما صحيفة" تايمز أوف إسرائيل"، فنقلت عن هاكابي قوله، في بيان صدر عن مجلس المستوطنات، إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب "يحب هذه الأرض"، مخاطبًا المستوطنين بقوله: "لقد ضحيتم بالكثير للعيش في هذه الأماكن، ودفعتم ثمن ذلك دماً وعرقاً ودموعاً. هذا المكان معجزة".

وأضاف: "لم أستخدم قط مصطلحاً سوى يهودا والسامرة"، في إشارة إلى المصطلح التوراتي المستخدم لتسمية الضفة الغربية من قبل الاحتلال، واعتبر أن استخدام أي مصطلح آخر "ظلم تاريخي وإنكار للكتاب المقدس".

وأفاد "مجلس يشع الاستيطاني " أن هاكابي تلا خلال زيارته صلاة عبرية دعا فيها لإطلاق سراح "الرهائن" ولسلامة جنود الاحتلال، الذين ينفذون في المقابل مجازر جماعية في قطاع غزة، ويمارسون القتل والاعتقالات وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين بشكل يومي في الضفة الغربية.

وتأتي زيارة هاكابي امتداداً لسياسات إدارة ترامب، التي كسرت الخطوط الحمراء في التعامل مع المستوطنات، حيث سبق لسفير ترامب السابق، ديفيد فريدمان، أن زار عدة مستوطنات خلال فترة عمله، لكن زياراته كانت توصف بأنها "خاصة" وليست "رسمية".