شبكة قدس الإخبارية

لم يتبق أي طعام أو وقود أو خيام.. الوضع بغزة يفوق التصور

٢١٣

 

photo_2025-03-15_23-00-19

قطاع غزة - شبكة قُدس: قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"،  اليوم الأحد إن الوضع الإنساني في قطاع غزة "يفوق التصور".

وأضافت الوكالة الأممية في تغريدة على موقع "إكس" أنه مع دخول الحصار الشامل على غزة أسبوعه التاسع، لا بد من تضافر الجهود الدولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من الوصول إلى مستوى غير مسبوق.

وأمس السبت، قالت منظمات غذائية تعمل في قطاع غزة، إنه لم يتبق خيام لتوزيعها على النازحين، ولم يتبق أي طعام أو وقود بالقطاع في ظل الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

وكانت "الأونروا" أعلنت في وقت سابق، أن لديها ثلاثة آلاف شاحنة المساعدات تنتظر إعادة فتح المعابر والدخول إلى قطاع غزة.

وفي 27 من أبريل الحالي، أكد المتحدث باسم "الأونروا" عدنان أبو حسنة أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بلغت مستويات كارثية، حيث يواجه السكان أزمة غذاء ومياه ودواء غير مسبوقة.

ويعيش معظم سكان غزة على وجبة واحدة يوميا مع نفاد الحصص الغذائية بسرعة كبيرة.

ومنعت قوات الاحتلال، دخول المساعدات الإنسانية والتجارية منذ أكثر من شهرين، ما أدى إلى استنفاد مخزونات الغذاء، وإغلاق المطابخ المجتمعية التي كانت الملاذ الأخير لعشرات الآلاف من العائلات.

ويوم أمس، أعلن عن استشهاد طفلة فلسطينية نتيجة سوء التغذية والجفاف في مستشفى الرنتيسي بغزة. 

واليوم الأحد؛ جدد المكتب الإعلامي الحكومي تحذيره من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة، بفعل استمرار جريمة إغلاق المعابر وتشديد الحصار الخانق منذ أكثر من 64 يوماً متواصلة، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية وكافة أشكال المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى وصول أكثر من 70,000 طفل إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد.

وفي ظل هذا الحصار الممنهج، يواجه أكثر من 3,500 طفل دون سن الخامسة خطر الموت الوشيك جوعاً، فيما يقف نحو 290,000 طفل على حافة الهلاك، في وقت يفتقر فيه 1.1 مليون طفل يومياً إلى الحد الأدنى من الغذاء اللازم للبقاء على قيد الحياة. 

وقال المكتب، إن سياسة التجويع الممنهجة التي ينتهجها الاحتلال "الإسرائيلي" ضد الأطفال في قطاع غزة، ومنع الغذاء والدواء؛ تُعد جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان بموجب القانون الدولي، ويتحمّل المجتمع الدولي مسؤولية التواطؤ بالصمت، وعدم الضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" لإنهاء هذا الحصار الإجرامي وغير الأخلاقي، وإنقاذ حياة 1.1 مليون طفل في قطاع غزة قبل أن يُزهق الجوع والقتل المزيد من أرواح الأطفال الأبرياء.

وطالب المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدولية المختلفة وذات العلاقة بتحرك عاجل وفوري للضغط من أجل فتح المعابر وإدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل فوري ومنتظم، وإنهاء هذا الحصار اللاإنساني.