شبكة قدس الإخبارية

اقتحامات واعتقالات بالضفة: الاحتلال يعتدي على نساء وأطفال

٢١٣

 

اقتحامات واعتقالات بالضفة: الاحتلال يعتدي على نساء وأطفال

رام الله - قدس الإخبارية:  شهدت الضفة الغربية، الليلة الماضية وفجر الأحد، اقتحامات واسعة لمنازل الفلسطينيين، واعتقالات في عدة مدن وقرى، إلى جانب اعتداءات عنيفة طالت نساءً وأطفالًا، وسط استمرار العدوان العسكري والمستوطنين على البلدات والمخيمات الفلسطينية.

في مدينة أريحا شرقي الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء، واعتدت على سيدات وطفلة بالضرب، ما أسفر عن إصابة ثلاث نساء وطفلة، نقلن على إثرها إلى المستشفى، وفق ما أفادت به جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. كما داهم الجنود منازل في حي العرب وشرق المدينة، واعتقلوا شابًا خلال عملية التفتيش.

وفي جنين، أصيب طفل يبلغ من العمر 13 عامًا برصاص حي في القدم خلال اقتحام بلدة الزبابدة جنوب المدينة.

وذكر الهلال الأحمر أن حالة الطفل مستقرة بعد نقله إلى المستشفى. تزامن ذلك مع استمرار عمليات الاقتحام اليومية، خاصة في مدينة جنين ومخيمها، التي تشهد عدوانًا متواصلاً منذ 104 أيام، وسط انتشار دائم لدوريات الاحتلال في معظم قرى المحافظة.

أما في نابلس شمالي الضفة، فقد اقتحمت قوات الاحتلال شارع تل غرب المدينة، ودهمت منزلًا، كما صادرت معدات وآليات كانت تعمل على تعبيد طريق بين قريتي عصيرة القبلية وأماتين.

وفي بلدة سبسطية شمال غرب المدينة، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، التي أطلقت قنابل الغاز والرصاص خلال الاقتحام.

و اعتقل جنود الاحتلال أربعة شبان من طولكرم وضاحية ذنابة شرقها، بينهم الأسير المحرر محمود الكليبي. وتواصل المدينة ومخيماتها التعرض لعدوان عسكري لليوم الـ98 على التوالي، حيث رُصدت تحركات للآليات والجنود منذ ساعات صباح السبت.

كما شنت قوات الاحتلال اقتحامًا جديدًا لبلدة كفل حارس شمال غرب سلفيت، تخلله إطلاق كثيف لقنابل الصوت واحتجاز عدد من الشبان. وتعد البلدة واحدة من المناطق التي تتعرض لاقتحامات متكررة ضمن سياسة التضييق والتنكيل بالأهالي.

واعتقلت قوات الاحتلال الفتى إبراهيم العلّامي من بلدة بيت أمر شمال الخليل، كما اقتحم مستوطنون تجمع "شعب البطن" في مسافر يطا، وأطلقوا أغنامهم في حقول الفلسطينيين، متسببين بإتلاف المحاصيل الزراعية.

في رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلواد شرق المدينة دون الإعلان عن اعتقالات. شمال المدينة، أقدم مستوطنون على اعتراض طريق ثلاثة صحفيين وناشط في قرية المغيّر واحتجزوهم لبعض الوقت، في إطار الاعتداءات المتكررة على الطواقم الإعلامية والنشطاء.

يتزامن هذا التصعيد مع استمرار العدوان الإسرائيلي الواسع على الضفة الغربية، وبدعم من المستوطنين الذين يواصلون اعتداءاتهم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وقد أدى هذا التصعيد حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 960 فلسطينيًا، وإصابة ما يزيد عن 7 آلاف، وتسجيل 16,400 حالة اعتقال، وتهجير أكثر من 41 ألفًا، وتدمير مئات المنازل، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.

هذا التصعيد في الضفة يأتي متوازيًا مع حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلفت أكثر من 170 ألف شهيد وجريح، بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة.