غزة - قدس الإخبارية: أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، فجر اليوم السبت، استشهاد ضابط شرطة وطفل، وإصابة عدد من أفراد القوة الأمنية والفلسطينيين، جراء استهداف مباشر من طائرات الاحتلال لقوة أمنية خلال تنفيذها مهمة ميدانية لملاحقة من وصفتهم بـ"عملاء الاحتلال" والعابثين بالأمن الداخلي.
وقالت الوزارة، في بيان رسمي، إن هذه الأحداث وقعت في ظل ما وصفته بـ"الظروف العصيبة" التي يعيشها قطاع غزة، مؤكدة أن هناك فئة خارجة على القانون تستغل الفوضى التي خلفتها حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال لنشر الرعب والقيام بعمليات سطو على الممتلكات العامة والخاصة، بينما تتعرض الأجهزة الأمنية للاستهداف الإسرائيلي المتكرر الذي يعطل جهودها لحفظ الأمن والاستقرار.
وأوضح البيان أن الأجهزة الأمنية باشرت عمليات ميدانية لملاحقة المتورطين في أعمال الفوضى، وأنه أثناء تنفيذ هذه المهمة تعرضت قوة تأمين لاستهداف مباشر ومتعدد من طائرات الاحتلال في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، ما أدى إلى استشهاد أحد ضباط الشرطة وطفل كان بالموقع، بالإضافة إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف القوة الأمنية والمدنيين.
وأكدت الوزارة أن هذا الاستهداف يعكس ما وصفته بـ"المؤامرة الخبيثة" التي تُحاك ضد الشعب الفلسطيني في غزة، مشيرة إلى أن استمرار قصف الاحتلال لعناصر الأمن يُظهر حجم التواطؤ القائم من قبل عملاء يسعون لضرب استقرار الجبهة الداخلية، ويخدمون أهداف الاحتلال العسكرية والأمنية.
وشددت الوزارة على أنها ستواصل جهودها لملاحقة كل من يتعاون مع الاحتلال، متعهدة بأنها "ستضرب بيد من حديد" كل من يعبث بالأمن، أو يحاول زعزعة الاستقرار الداخلي في ظل الحرب الجارية.
كما وجّهت وزارة الداخلية التحية لأبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة العائلات التي أعلنت وقوفها مع الأجهزة الأمنية في مواجهة هذه المؤامرة، مؤكدة أن هذا الدعم الشعبي يعزز من صمود مؤسسات الأمن رغم ما تتعرض له من استهداف.
يُذكر أن الاحتلال يواصل شن حربه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 52 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 118 ألفًا، بالإضافة إلى تدمير ممنهج للمنازل والبنية التحتية والمنشآت، وبينها المقار الأمنية التي طالها القصف مرارًا منذ بداية الحرب.