بيروت - قدس الإخبارية: قال الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في كلمة له اليوم الجمعة ١٨ أبريل ٢٠٢٥، إن المقاومة هي رد طبيعي على الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظل عجز الدولة اللبنانية عن حماية أرضها وشعبها. وأكد أن إسرائيل كيان توسّعي لا يكتفي بفلسطين المحتلة، بل يسعى لضمّ أجزاء من لبنان أيضًا.
وشرح أن حزب الله ينطلق في تمسّكه بالمقاومة من منطلق إيماني ووطني، معتبرًا أن الأرض المحتلة لا تُحرَّر إلا بالمقاومة، وهي التي أوقفت إسرائيل عند حدودها ومنعتها من تحقيق أهدافها.
وأضاف قاسم: "لا يصح القول إن المقاومة دفعت ثمناً كبيراً، بل السؤال هو: كيف منعت إسرائيل من تنفيذ مشاريعها؟".
وشدد على أن إنجازات المقاومة كانت السبب الحقيقي في خروج الاحتلال، وأن اتفاق وقف إطلاق النار ما كان ليحدث لولا صمود الشباب المقاوم.
كما لفت إلى أن إسرائيل لا تزال تخرق الاتفاق بآلاف الاعتداءات، في وقت التزمت فيه المقاومة والدولة اللبنانية ببنوده، مما يكشف نوايا الاحتلال المستمرة تجاه لبنان.
وأكد قاسم رفض أي حديث عن نزع سلاح المقاومة، معتبراً أن هذا السلاح هو الضامن الحقيقي لحرية لبنان وسيادته، وقال:
"من يظن أننا ضعفاء فهو واهم، ولن نسمح لأحد بنزع سلاحنا، فهذه فكرة يجب أن تُشطب من القاموس".
وختم قائلًا: "نحن لا نخشى شيئًا، ونملك خياراتنا، وسنختار الوقت المناسب للردّ إذا لزم الأمر".