شبكة قدس الإخبارية

الفصائل الفلسطينية تدين جريمة استهداف خيمة الصحفيين وتطالب بالتضامن العالمي معهم

٢١٣

 

photo_2025-04-07_09-08-22

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس بأشد العبارات قصف الاحتلال الذي استهدف مجموعة من الصحفيين الفلسطينيين في خيمتهم قرب مستشفى ناصر في خانيونس، جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد الصحفي حلمي الفقعاوي والشاب يوسف الخزندار حرقًا، وإصابة تسعة صحفيين آخرين، بعضهم بجروح خطيرة.

وفي تصريح صحفي صدر عن الحركة اليوم الإثنين،، وصفت حماس الهجوم بأنه "جريمة نكراء" وجزء من سلسلة "الانتهاكات الفاضحة لقوانين وأعراف الحرب الدولية"، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال "أعدم" ما لا يقل عن 210 صحفيين في قطاع غزة منذ بدء الحرب، ضمن سياسة واضحة لطمس الحقيقة ومنع نقل جرائم الحرب المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين.

وقالت الحركة إن هذه الجرائم تأتي "في ظل صمت دولي غير مسبوق في التاريخ الحديث"، داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاذ موقف واضح وحاسم ضد ما وصفته بـ"حكومة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو".

كما طالبت حماس الصحفيين حول العالم، والمؤسسات الإعلامية الدولية، بالتحرك لفضح هذه الجرائم والتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين الذين "يدفعون أرواحهم ثمنًا لكشف الحقيقة في وجه آلة القتل الإسرائيلية".

من جانبها، استنكرت حركة الجهاد الإسلامي، جريمة قتل الصحفيين. وقالت في بيان لها، إن الاعتداء الوحشي على الصحفيين يُشكل جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية التي تحمي الصحفيين والمدنيين أثناء النزاعات المسلحة.

وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن جريمة استهداف خيم الصحفيين في خان يونس ودير البلح، والتي أسفرت عن استشهاد صحفيين وإصابة آخرين، هي جريمة صهيونية جديدة موثّقة بالصوت والصورة، تُضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين.

وقالت الجبهة في بيان لها، اليوم الإثنين، إن إحراق صحفي حيًّا أمام عدسات الكاميرات هو جريمة حرب بشعة، تعبّر عن رغبة الاحتلال في إسكات الحقيقة، وكسر العدسة التي تفضح جرائمه المتواصلة بحق شعبنا.

وشددت الجبهة على أن هذا الاستهداف البشع للصحفيين ليس حادثًا عرضيًا، بل يأتي ضمن سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال للقضاء على الصوت الفلسطيني الحر، في انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن حماية الصحفيين في مناطق النزاع.

واستشهد الصحفي الفلسطيني حلمي الفقعاوي وأصيب 10 أشخاص بينهم 9 صحفيين جراء استهداف الطائرات الإسرائيلية خيمة للصحفيين بجوار مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأدى القصف الإسرائيلي إلى اشتعال النيران في الخيمة، وإصابة عدد من الأشخاص بسبب الحريق، وجرى نقل المصابين إلى مجمع ناصر الطبي.

ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة، يتعرّض الصحفيون الفلسطينيون لانتهاكات ممنهجة، شملت القتل، الاستهداف المباشر، تدمير المقار الصحفية، وقطع وسائل الاتصال. وتشير منظمات دولية إلى أنّ الحرب الحالية تشهد واحدًا من أعلى معدلات استهداف الصحفيين في النزاعات الحديثة.

وفي 1 أبريل/نيسان الجاري أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 209 منذ بدء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقد حذّرت منظمات حقوقية من أن الاستهداف المتعمد للصحفيين يُعد جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني، فيما يستمر الاحتلال في تجاهل الدعوات الدولية لضمان حماية العاملين في الحقل الإعلامي والإنساني.

وفي 18 مارس/ آذار الماضي، تنصلت حكومة الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.

وبدعم أمريكي مطلق يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

#الاحتلال #قطاع غزة #حرب الإبادة