شبكة قدس الإخبارية

حماس: بدأنا جولة مفاوضات جديدة ونحذر من تداعيات العدوان على الضفة والقدس

٢١٣

 

حماس: بدأنا جولة مفاوضات جديدة ونحذر من تداعيات العدوان على الضفة والقدس

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها بدأت اليوم جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار، وتتعامل الحركة بكل مسؤولية وإيجابية، في هذه المفاوضات، بما فيها المفاوضات مع المبعوث الأمريكي لشؤون الأسرى.

وأضافت الحركة في بيان صحفي، ألقاه القيادي في حماس عبد الرحمن شديد إن الحركة تأمل أن تسفر هذه الجولة عن تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، مما يمهد الطريق لوقف العدوان، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى.

ودعا شديد الوسطاء إلى ممارسة كل الضغوط على نتنياهو وحكومته المتطرّفة للالتزام ببنود الاتفاق وفتح المعابر وإدخال المساعدات

وأكد شديد إن  استمرار إغلاق معابر قطاع غزة، يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، ويُعدّ جريمة حرب وعقابًا جماعيًا يهدد حياة المدنيين الأبرياء، مجددًا إدانة الحركة ورفضها لاستخدام الاحتلال فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية كورقة ضغط وابتزاز سياسي.

وأضاف أن الاحتلال يواصل سياساته الإجرامية في عموم أرضنا الفلسطينية المحتلة من قتل وتهجير وهدم واعتقال للمواطنين وارتكاب أبشع أنواع التعذيب الوحشي بحقهم، في الوقت الذي يواصل فيه إغلاق معابر قطاع غزة ومنع المساعدات والمواد الغذائية وقطع الكهرباء لليوم العاشر على التوالي.

التحذير من مخطط القدس الكبرى 

وحذر القيادي في حماس من سعي الاحتلال لتشريع مخطط ما يسمّى “القدس الكبرى”، ونعدّه جريمة وتصعيدًا خطيرًا، داعيًا الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياتهم في منع حكومة الاحتلال المتطرّفة من الاستمرار في انتهاك القوانين والمواثيق الدولية.

وقال إن المجرم نتنياهو، المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، وحكومته الفاشية، يحاول تنفيذ مخططاتهم في الضمّ وإخلاء وتدمير مدن وقرى ومخيمات الضفة والقدس وتهجير سكانها، وتغيير وطمس الحقيقة التاريخية والطابع الديمغرافي لهذه المخيمات الفلسطينية، سعيًا لتنفيذ مخططاته وأحلامه فيما يسمّى “القدس الكبرى”، من خلال هذا الحصار والعدوان المتواصل على شعبنا وأرضنا ومساجدنا ومقدساتنا.

 

وبينما يواصل الاحتلال لليوم الحادي والخمسين على التوالي عدوانه الهمجي على مدينة جنين ومخيمها، ولليوم الثالث والأربعين، على مدينة طولكرم ومخيميها نور شمس وطولكرم، حذر شديد من من خطورة وتداعيات هذا العدوان الذي يمثّل امتداداً لمخططات تهجير شعبنا، وأضاف: "نقول بوضوح: إنَّ هذه المخططات تستهدف بشكل مباشر أمن واستقرار في دولنا وشعوبنا العربية، ممَّا يستدعي تصعيد كلّ أشكال إدانة ورفض هذه المخططات والوقوف بحزم ضدّها، والعمل على تعزيز صمود شعبنا على أرضه."

ولفت شديد إلى أن الاحتلال يصعد خلال شهر رمضان المبارك عمليات الاقتحام الهمجية في كل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، ويواصل التغوّل الاستيطاني في عموم الضفة الغربية، حيث خطّط خلال الشهر الماضي لبناء ما مجموعه 2684 وحدة استيطانية جديدة.

وأشار إلى أن هذه المخططات الصهيونية في الضمّ والتهجير وطمس معالم الأرض الفلسطينية ما هي إلا محاولات يائسة تعبّر عن حالة الفشل التي مُنيت بها حكومة الاحتلال في قطاع غزَّة، وتؤكّد مجدّداً أنَّها لن تنجح في فرض السيطرة على الضفة والقدس وكسر إرادة شعبنا وتهجيره من أرضه.

وأكد شديد أن الأرض المحتلة في الضفة الغربية والقدس ستبقى عصيّة على الاحتلال، وستظل مخيماتها الصامدة برجالها ومقاوميها ونسائها وعوائلها كالطود الشَّامخ الذي تتحطّم أمامه كل مخططات العدو في تهجير شعبنا عن أرضه وكسر إرادته أو نزع إرادة المقاومة منه.

دعوة للسلطة لكف يدها 

ودعا شديد  السلطة الفلسطينية إلى التوقف عن سياستها في استمرار التنسيق الأمني وملاحقة المقاومين والاستجابة إلى النداءات الوطنية والمجتمعية في تغليب مصالح شعبنا الوطنية العليا في مواجهة الاحتلال ومنع مخططاته. 

وجدد شديد دعوة الحركة لكل المؤسسات الحقوقية للضغط على الاحتلال لإدخال كل الوسائل الإعلامية للوقوف على حقيقة جرائمه ومخططاته العدوانية، أمام استمرار الاحتلال في منع وصول الوسائل الإعلامية إلى الضفة والقدس والتضييق عليها في تغطية الأحداث. 

 

كما جدد دعوته جماهير شعبنا وكل الفصائل الوطنية والقوى الحيَّة في الضفة والقدس إلى توحيد الكلمة والموقف، وتعزيز الصمود والمقاومة، ومواجهة مخططات الاحتلال صفًا واحدًا بكل قوَّة وإرادة، ولكسر الحصار عن مخيماتنا الصامدة، وإفشال محاولاته لتهجير شعبنا وطمس معالم وهُوية أرضنا ومخيماتنا.

كما دعا أبناء شعبنا في الضفة والقدس والداخل المحتل إلى مواصلة شدّ الرّحال إلى المسجد الأقصى المبارك، والرّباط والاعتكاف فيه طيلة أيام وليالي شهر رمضان المبارك، والتصدّي بكل الوسائل لمحاولات الاحتلال وقطعان مستوطنيه تدنيسه واقتحامه وفرض السيطرة عليه.

 

ووجه الدعوة لمنظمة التعاون الإسلامي للتحرّك بكل الوسائل لحماية مساجدنا ومقدساتنا في الضفة والقدس، ومنع الاحتلال من الاستفراد بها وتهويدها.

وأكد شديد أن الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية السياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية عن دعمها اللامحدود لحكومة الاحتلال المتطرّفة في ارتكابها جرائم القتل والتهجير ضد أبناء شعبنا في الضفة والقدس وقطاع غزة.

وطالب المجتمع الدولي، بمؤسساته ومنظماته الأممية والحقوقية والإنسانية، بالتحرّك الجاد والفاعل للضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم والانتهاكات الخطيرة التي من شأنها أن تهدّد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.