بيروت - قدس الإخبارية: نقل موقع أكسيوس عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن لبنان والاحتلال الإسرائيلي اتفقا على حل ما تبقى من مشكلات بشأن الحدود بينهما بوساطة أميركية، وأضاف المسؤول الأميركي أن الاحتلال أفرج عن 5 أسرى لبنانيين كجزء من التفاهمات.
وقال المسؤول، وفقا لأكسيوس، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تتوسط بين دولة الاحتلال ولبنان منذ عدة أسابيع، وأشار إلى أن وساطة أميركا تهدف لتعزيز وقف إطلاق النار في لبنان والتوصل لاتفاق بشأن الخطوات التالية.
وأكد المسؤول أن الجميع ملتزمون بالحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وتنفيذ جميع شروطه، وقال "نتطلع إلى عقد اجتماعات سريعة لمجموعات العمل بشأن لبنان لحل القضايا العالقة".
وفي لبنان، أفادت مصادر صحفية بأن موكبا لسيارات للصليب الأحمر الدولي توجه إلى الناقورة جنوبا لتسلم الأسرى اللبنانيين.
وأفاد مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتيناهو أنه تم الإفراج عن 5 لبنانيين بالتنسيق مع واشنطن وكبادرة حسن نية للرئيس اللبناني الجديد.
وأوضح مكتب نتنياهو أنه تم عقد لقاء اليوم في بلدة الناقورة بمشاركة ممثلين عن جيش الاحتلال ولبنان والولايات المتحدة وفرنسا، وستبحث فرق العمل التي اتفق على تشكيلها النقاط الحدودية الخلافية والخط الأزرق، ومسألة المعتقلين اللبنانيين في "إسرائيل"، ومسألة النقاط الـ5 التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي.
وفي وقت سابق الثلاثاء، ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية القريبة من حزب الله أنه من المقرر أن تفرج دولة الاحتلال عند معبر رأس الناقورة عصر اليوم عن 6 أسرى مدنيين لبنانيين لديها من أصل 11.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدأت مواجهات عبر الحدود بين حزب الله ودولة الاحتلال، تحولت لحرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما خلّف 4115 شهيدًا ونحو 17 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، قبل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار العام الماضي.
ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 ارتكب الاحتلال أكثر من ألف انتهاك له، ما أسفر عن 86 قتيلا و285 جريحا على الأقل، وفق إحصاء لوكالة الأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وتنصل الاحتلال من استكمال انسحابه من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذ انسحابا جزئيا ويواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية.
كما شرع الاحتلال مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان، وفق رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.
وتزعم دولة الاحتلال أن سبب بقاءها في التلال اللبنانية هو عدم قيام الجيش اللبناني بواجباته كاملة ضمن اتفاق وقف النار، وعدم قدرته على ضبط الأمن على طول "الخط الأزرق".