شبكة قدس الإخبارية

تركيا تحجب مشاركة الاحتلال الإسرائيلي في التمرين السنوي لحلف الناتو

٢١٣

 

64936123_1006

ترجمة خاصة - شبكة قُدس: حجبت تركيا مشاركة الاحتلال الإسرائيلي في التمرين السنوي لحلف الناتو، الذي كان مخصصًا لموضوع "المرونة والاستعداد للطوارئ". وأكدت التقارير التي وصلت إلى الاحتلال هذا القرار. وجاء الإعلان التركي بعد أن عقد دبلوماسيون إسرائيليون لقاء مع الفريق المسؤول عن تنظيم التمرين في الناتو، وكذلك مع البعثة البلغارية في الناتو، حيث عبروا عن حماس كبير للمشاركة الإسرائيلية.

قد يؤدي الحظر التركي إلى إلغاء مشاركة الاحتلال الإسرائيلي في التمرين السنوي. ويجب التذكير بأن قرارات الناتو تُتخذ بالتوافق، وفي غياب اتفاق شراكة ساري المفعول، لا يوجد طريق بيروقراطي لإجبار تركيا على السماح للاحتلال بالمشاركة في الأنشطة الرسمية للتحالف الذي يضم 32 دولة من أمريكا الشمالية وأوروبا.

وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي إن تركيا تختار استخدام حق الفيتو كأداة سياسية. وأوضح قائلاً: "موقف تركيا يضر بالتعاون الإقليمي وبقدرة التحالف على التعامل مع التحديات العالمية". 

وأضاف: "بدلاً من تعزيز الوحدة والتصدي المشترك للتهديدات الأمنية، تختار تركيا استخدام حق الفيتو كأداة سياسية، مما يضر بالمصالح الاستراتيجية لشركائها. إصرارها على منع الاحتلال الإسرائيلي من التعاون مع الناتو لا يسهم في الاستقرار، بل على العكس، يضر بالقيم التي يعتمد عليها التحالف".

منذ بداية الحرب في غزة، حجبت تركيا التعاون بين الناتو والاحتلال الإسرائيلي، وأعلنت أن التحالف يجب أن يتوقف عن التعاون مع الاحتلال حتى نهاية الحرب. وكانت أنقرة قد حاولت سابقًا، دون نجاح، عرقلة انضمام الاحتلال إلى الناتو بصفة مراقب، لكنها سحبت معارضتها بعد المصالحة الدبلوماسية بين البلدين، التي لم تدم طويلاً.

وفرضت تركيا الفيتو على أي تعاون بين الناتو والاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك الاجتماعات والتمارين المشتركة. وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد صرح في قمة الناتو التي عقدت في يوليو الماضي قائلاً: "لا يمكن للناتو أن يستمر في شراكته مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي". وفي تلك الفترة، دعا وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي السابق، يسرائيل كاتس، الناتو إلى طرد تركيا بعد أن هدد أردوغان بشكل غير مباشر باستخدام السلاح ضد الاحتلال.

وأكدت المصادر التركية حينها أن "تركيا تعتبر مجازر الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين في غزة انتهاكًا للمبادئ الأساسية للناتو، وتعتقد أن تصرفات الاحتلال هناك تنتهك القانون الدولي وحقوق الإنسان العالمية".