ترجمة عبرية - شبكة قُدس: كشفت تقارير عبرية، عن اعتراف مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بتلقي تحديثات بشأن التطورات على الحدود مع قطاع غزة ليلة السابع من أكتوبر.
وجاء في تقرير بثته القناة 12 العبرية، أن رئيس أركان الاحتلال "هرتسي هاليفي" وجَّه اتهامًا إلى ضابط الاستخبارات في مكتب رئيس وزراء الاحتلال، مشيرًا إلى أنه كان على علم بالتطورات ليلة الهجوم لكنه لم يبلغ نتنياهو بها.
في المقابل، أقر ضابط الاستخبارات بأنه أرسل تحديثًا إلى السكرتير العسكري لنتنياهو خلال الليل، لكن القرار اتُّخذ بعدم إيقاظ نتنياهو لأن الحدث لم يُعَد طارئًا في ذلك الوقت.
وأفاد تقرير القناة 12 بأن مكتب نتنياهو "أكد تسلُّم التحديث الأمني خلال منتصف الليل، وليس بعد الساعة 6:00 صباحًا كما كان يُعتقد سابقًا".
وأوضحت التحقيقات أن تقريرًا استخباريًّا أُرسل إلى “منتدى السبعة”، وهو مجموعة من كبار مسؤولي الاستخبارات لدى الاحتلال، لكن لم يتم توجيهه إلى وزير الحرب آنذاك "يوآف غالانت"، بسبب عدم إيقاظه من النوم أيضًا.
وفي الساعة 3:30 صباحًا يوم 7 أكتوبر؛ "وقع جدل بشأن إرسال وثيقة حساسة تحتوي على مؤشرات استثنائية للوضع في قطاع غزة إلى مجموعة من 7 ضباط استخبارات كبار لدى الاحتلال، إلا أن الوثيقة أُرسلت إلى 6 فقط، ولم تصل إلى الضابط السابع، بحسب القناة.
في الوقت نفسه، لم يتمكن مكتب وزير الحرب من إيقاظ "غالانت"، مما أدى إلى عدم تلقيه تحديثًا بشأن التطورات.
وأفاد التقرير الإخباري بأن "ضابط الاستخبارات في مكتب نتنياهو، وهو برتبة عقيد، تلقى معلومات بشأن التحركات غير العادية لحركة حماس في غزة، إلا أنه قرر تأجيل النقاش بشأنها حتى صباح اليوم التالي”.
بدوره، أوضح العميد موشي شنايد المحقق العسكري في جيش الاحتلال، أنه “لم يتم فحص ما حدث في تلك الليلة بدقة”، مشيرًا إلى أن “التحقيق كان يهدف إلى تجنب التدخل في المستوى السياسي”.
وفي هذا الصدد، قال رئيس أركان الاحتلال "هاليفي"، إنه “لم نكشف هذه المعلومات لوسائل الإعلام، رغم أنها كانت ستدعم موقفنا في مواجهة الانتقادات”.
وأضاف" “لو كان ضابط الاستخبارات في مكتب نتنياهو شخصًا صادقًا، لكان قد أبلغ نتنياهو عن معرفته بالتحركات قبل الهجوم، لكنه لم يفعل ذلك”.
في المقابل، أوضح مكتب نتنياهو أنه “من المؤسف أن يختار رئيس الأركان هاليفي مهاجمة ضابط ذي أخلاق ومصداقية علنًا بدلًا من تحمُّل مسؤولية فشل 7 أكتوبر”.
وأشار بيان صادر عن مكتب نتنياهو إلى أن “التقرير الذي تلقاه الضابط الاستخباري تضمَّن إشارات إلى وجود تحركات غير معتادة لحماس، لكنه لم يشر إلى وجود تهديد فوري، ولذلك تم اتخاذ قرار بعدم إيقاظ نتنياهو”.
وأضاف البيان أن “السكرتير العسكري لرئيس وزراء الاحتلال لم يبلغ نتنياهو بالتطورات إلا عند بدء الهجوم فعليًّا في الساعة 6:29 صباحًا بالتوقيت المحلي يوم السبت”، وهو الأمر الذي أثار تساؤلات بشأن مدى استعداد حكومة الاحتلال لمواجهة الخطر قبل حدوثه.
وأكد مكتب نتنياهو أن “ضابط الاستخبارات لم يتم استجوابه ضمن تحقيقات جيش الاحتلال، ولم يُطلب منه تقديم شهادته أو عرض نتائج التحقيقات، رغم طلبه ذلك”.
وفي سياق متصل، كشف التقرير عن مخاوف إسرائيلية من هجوم متزامن آنذاك من قِبل حزب الله في الشمال، إذ قال رئيس أركان الاحتلال إنه لو هاجم حزب الله في ذلك الوقت لكانت قواته وصلت إلى حيفا، في إشارة إلى حجم التهديد الذي كانت تواجهه إسرائيل في ذلك اليوم.