ترجمة عبرية - شبكة قُدس: قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن حركة حماس عملت على إعادة تنظيم صفوفها خاصة وأن الحرب الإسرائيلية لم تهزمها داخل قطاع غزة المحاصر.

وأكدت الصحيفة العبرية، أن "حماس لم تهزم في الحرب، بل إنها بعيدة عن ذلك، رغم تعرضها بضربات قاسية لكن لا يزال هناك الكثير من العمل لحسمها عسكريا".

وبحسب التقرير، فإن آلاف المقاومين الموجودين في شمال غزة أعادوا بناء تشكيلات عسكرية على مستوى السرايا والكتائب، مشيرا إلى أن "عناصر حماس قاموا خلال وقف إطلاق النار بجمع كميات كبيرة من المتفجرات من مخلفات جيش الاحتلال الإسرائيلي واستخدموها في إعداد مناطق جديدة مليئة بالعبوات الناسفة".

وذكر أن "الحركة جددت قدراتها الاستخباراتية من خلال استخدام الكاميرات والطائرات المسيرة، وحددت مواقع إطلاق صواريخ لم تتضرر خلال الحرب، وأعادت توجيهها، كما أنها تستعد لاستخدام أنفاق لم يتم اكتشافها من قبل جيش الاحتلال وتعمل على ترميم الأنفاق التي تضررت جراء الحرب الإسرائيلية".

وأشار التقرير إلى أن "هناك قادة في حماس اعتقد جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك أنهم قتلوا، لكنهم عادوا إلى الظهور"، مضيفا: "حماس اتخذت قرارات استراتيجية في بداية الحرب".

ولفت إلى أن "حماس تعزز سيطرتها من جديد عبر البلديات في القطاع، حيث تقدم خدمات بلدية لسكان غزة".

ويأتي ذلك فيما نقل موقع "واللاه" العبري عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الصفقة على وشك الانهيار الكامل، وإذا لم يتم التوصل إلى حل بحلول يوم الخميس فقد لا يتم تنفيذ إعادة جثث 4 أسرى إسرائيليين ولا إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين كما كان مقررا.

وأضاف المسؤول: "لقد ألقت الحكومة الإسرائيلية حجرا في البئر وهي تحاول الآن إخراجه، و"من المؤسف أن هناك أشخاصا في الحكومة مهتمين أكثر بالطقوس التي تتبعها حماس خلال إطلاق سراح الأسرى بدلا من التركيز على استعادة الإسرائيليين المحتجزين".

وأشار المصدر المسؤول، إلى أن نتنياهو يسعى للتفاوض مع حماس بشأن إطلاق سراح المزيد من الرهائن دون الالتزام بشروط المرحلة الثانية من الصفقة التي تتضمن وقف الحرب.

وأردف المسؤول الإسرائيلي بالقول: "قد توافق حماس على تمديد الاتفاق، لكنها ستطالب بالكثير وتقدم القليل"، مؤكدا أن تل أبيب مستعدة لدفع ثمن لحماس نتيجة عدم رغبة الحكومة في إعلان نهاية الحرب ما يعقد المفاوضات أكثر.