القدس المحتلة - قدس الإخبارية: اقتحمت قوات الاحتلال اليوم الثلاثاء، مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، وأغلقت مدخل شارع المطار، وتمركزت في محيط كلية التدريب المهني التابعة لوكالة "أونروا"، قبل اقتحامه.
وأفاد مراسل "قدس الإخبارية" معتصم سقف الحيط، أن قوات الاحتلال اقتحمت المعهد وسلمت قراراً بإغلاقه، بعد قرار سلطات الاحتلال بحظر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وبالتزامن مع ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مدرسة ذكور القدس الأساسية التابعة لوكالة "أونروا"، في حي وادي الجوز بمدينة القدس، وطردت الطلبة منها وأجبرت طواقمها على إغلاق أبوابها.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أكدت قبل أيام أن جيش الاحتلال اقتحم مركزا صحيا تابعا لها بمخيم العروب بمدينة الخليل، واستخدمه مقر احتجاز وتحقيق ميداني لمعتقلين فلسطينيين في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وقالت الوكالة في بيانلها "استخدمت قوات الاحتلال مركزا صحيا تابع للأونروا في مخيم العروب، موقع احتجاز مؤقتا خلال عملية تفتيش واعتقال في 12 شباط/ فبراير".
وأضافت "اقتحمت قوات الاحتلال المركز الصحي بالقوة، واستخدمته لاحتجاز واستجواب عشرات الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم في المخيم".
وشدّدت الأونروا على أن "هذا تطور جديد في تجاهل صارخ لحرمة مرافق الأمم المتحدة".
واعتبرت أن هذه الجريمة تتبع "نمطًا من الدخول القسري" الإسرائيليّ إلى منشآت أونروا في الضفة الغربية منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ويأتي ذلك، في إطار تضييق الاحتلال على وكالة "الأونروا" وحظر نشاطها داخل فلسطين المحتلة، بعد أن أوعز رئيس الحكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بالتطبيق الفوري لقانون حظرها، رغم الإدانات العربية والدولية الواسعة.
ويقضي قرار الحظر منع "أونروا" من تشغيل أي مكتب تمثيليّ، أو تقديم أيّ خدمة، أو إقامة أي نشاط، بشكل مباشر أو غير مباشر، في فلسطين المحتلة.
وأقر كنيست الاحتلال في 28 تشرين الأول/أكتوبر 2024، قانونين، يحظر أحدهما نشاط وكالة "أونروا" داخل الأراضي الفلسطينية، فيما يحظر الآخر أي اتصال مع الوكالة.
ووفق القانون، سيتم إلغاء اتفاقية عام 1967 التي سمحت لـ"أونروا" بالعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن ثم وقف أنشطتها.