فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة في منطقة العليا بدير دبوان، تحت حماية قوات الاحتلال، بينما أصدرت حكومة الاحتلال قرارًا بشرعنة بؤر استيطانية في دورا جنوب الخليل.
وكشفت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو عن إقامة مستوطنين بؤرة استيطانية جديدة في منطقة العليا على أراضي بلدة دير دبوان، وتحديدًا في منطقة العليا، في خطوة تهدف إلى توسيع المستوطنات الإسرائيلية على حساب الأراضي الفلسطينية.
وأفادت منظمة البيدر بأن المستوطنين قاموا بنصب خيام ومساكن متنقلة (كرافانات) على أراضٍ خاصة، بحماية قوات الاحتلال، مما يهدد أصحاب الأرض الأصليين بفقدان ممتلكاتهم.
وأكدت منظمة البيدر أن هذه البؤرة تأتي في إطار سياسة الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع المستوطنات وفرض أمر واقع جديد، داعيةً الجهات الحقوقية والدولية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات.
يُذكر أن بلدة دير دبوان، الواقعة شرق رام الله، تشهد تصاعدًا في اعتداءات المستوطنين، من بينها إحراق مركبات المواطنين والاعتداء على ممتلكاتهم، في محاولة لتهجير السكان والاستيلاء على أراضيهم.
وفي سياق متصل، أشارت منظمة البيدر إلى أن الاحتلال والمستوطنين هاجموا شلال العوجا شمال أريحا واعتقوا طفلًا، صباح اليوم الثلاثاء.
وقالت المنظمة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين هاجموا شلال العوجا شمال أريحا، واحتجزوا عددًا من الشبان لعدة ساعات قبل أن يعتقلوا الطفل أمجد حسين زايد.
وأوضحت المنظمة أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار سياسة الاحتلال الهادفة إلى تضييق الخناق على الفلسطينيين في المناطق الريفية، وحرمانهم من الوصول إلى الموارد الطبيعية.
في الأثناء، أصدر ما يسمى بقائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال قراراً بتحويل البؤرة الاستيطانية "إدوريم"، المقامة على أراضي دورا جنوب الخليل إلى مستوطنة بشكل رسمي.
وتسلم مسؤولو المستوطنة القرار من المسؤول العسكري الذي زارها اليوم، علماص بأنها أقيمت على أرض بملكية خاصة في منطقة المجنونة ببلدة دورا.
جاء ذلك تنفيذاً لقرار صدر عن حكومة الاحتلال في حزيران الماضي استجابةً لطلب الوزير المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بشرعنة 5 بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية، وهي: "أفيتار" في نابلس، و"سادي إفرايم" و"غفعات أساف" في رام الله، و"حالتس" في المنطقة الواقعة بين الخليل وبيت لحم، إضافة إلى البؤرة الاستيطانية "أدوريم" في الخليل.
وأقيمت البؤرة الاستيطانية في يوليو عام 2021 من قبل سبع عائلات يهودية جرى إجلاؤها لاحقاً من قبل جيش الاحتلال، مع إبقائها تحت تصرفه.
يذكر أن قطعة الأرض ذاتها التي تعود لعائلات من دورا صادرها الاحتلال في سبعينات القرن الماضي، وأقام عليها القاعدة العسكرية «أدوريم».
وبعد اخلائها من الجيش عام 2010 أنشأ المجلس الاستيطاني «جبل الخليل» مركز طوارئ إقليمياً، وانتقل مستوطنون بعدها للسيطرة عيلها.