رام الله - قدس الإخبارية: كشفت مؤسسات الأسرى عن تعذيب وتنكيل جديد يمارسه الاحتلال ضد الأسيرات والأسرى الفلسطينيين في السجون، بالتزامن مع صفقة التبادل.
ولفتت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى خطوات تصعيدية جديدة تمارسها إدارة سجن "الدامون" ضد 13 أسيرة، حيث وزّع الاحتلال لأسيرات على 3 غرف وينقلهن بشكل مفاجئ أسبوعيا بهدف حرمانهن من الاستقرار.
وقالت الهيئة إن الأسيرات يعانين البرد الشديد فالغرف باردة جدا والنوافذ تبقى مفتوحة طوال الوقت وسط شح كبير في الملابس والأغطية،- كما أن إدارة السجون حصرت "الفورة" يوميا في الساعة السابعة صباحا لمدة ساعة، وطلبت الأسيرات أن تكون في ساعات الظهر للاستفادة من الشمس لكن ضباط الاحتلال رفضوا.
وأشارت إلى أن معاملة السجانين سيئة جدا خاصة عند خروج الأسيرات لزيارة المحامي، أو للعيادة، وأن أحد السجانين دخل على الأسيرات وهن نائمات في غرفهن في ساعات الليل دون استئذان.
وأكدت الهيئة أن الأسيرات ينمن منذ أيام بغطاء الرأس تحسبا لأي دخول مفاجئ من قبلهم، لافتة إلى أن كل يوم جمعة يستدعي ضابط الاحتلال ثلاث أو أربع أسيرات يدخلهن لزنزانة باردة جدا لساعة أو ساعتين.
وقالت إن السجانين يحضرن منذ أيام وجبات الطعام للقسم ويضعونها جانبا لمدة ساعتين تقريبا ثم يوزعوه وهو بارد وبلا طعم وكميات قليلة.
بدوره اتهم نادي الأسير الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي باستخدام كل الوسائل لتعذيب الأسرى وإذلالهم، مشيرا إلى إجباره الأسرى على ارتداء سُترات تحمل عبارات وإشارات تهديد.
وأوضح النادي، في بيان، أنه في إطار "عمليات الإرهاب المنظم الذي يمارسه الاحتلال بحق الأسرى المحررين وعائلاتهم، لم تترك منظومة الاحتلال أي أداة إذلال وتنكيل وتعذيب إلا واستخدمها بحق الأسرى وعائلاتهم".
وأشار النادي في هذا المضمار إلى إجبار منظومة السجون الأسرى قبل تحررهم أمس السبت على ارتداء سُتر كتب عليها عبارات تهديد، مضيفا أنه سبق أن "أجبرهم على وضع أساور عليها جمل تندرج كذلك في إطار التهديدات".
وأكد أن منظومة السجون الإسرائيلية تواصل تعذيب الأسرى وتهديد عائلاتهم.
وبحسب النادي، فإن تلك الممارسات امتداد لسياسة استخدمتها على مدار سنوات طويلة إلا أنها تصاعدت بشكل واضح عند عمليات التحرير التي تمت مؤخرا.
وذكر أن الاحتلال لم يكتف بجرائمه التي مارسها بحق الأسرى بل كذلك مارس إرهابا منظما بحق عائلاتهم، من خلال التهديدات التي وصلت حد الاعتقال والقتل، واقتحام المنازل وإجراء عمليات تخريب وتدمير داخلها.
وأشار إلى أن أغلب الأسرى الذين تحرروا ضمن الصفقة، وكذلك أغلب من أفرج عنهم بعد حرب الإبادة يعانون من مشاكل صحية اضطرتهم إلى نقل العديد منهم إلى المستشفيات.
ولفت إلى نقل عدد منهم يوم أمس إلى المستشفى، "وذلك جراء الجرائم التي يتعرضون لها، وأبرزها جرائم التعذيب والجرائم الطبية، وجريمة التجويع، عدا عن عمليات التنكيل والإذلال الممنهجين، ومنها الضرب المبرح".
ونبه نادي الأسير إلى أنه ما زال هناك أكثر من 10 آلاف أسير في سجون الاحتلال عدا عن معتقلي غزة كافة "حيث يواجه مئات منهم جريمة الإخفاء القسري".