شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يستهدف عناصر الشرطة خلال تأمينهم المساعدات في رفح

٢١٣

 

الاحتلال يستهدف عناصر الشرطة أثناء تأمينهم المساعدات في رفح

غزة - قدس الإخبارية: استشهد 3 عناصر من الشرطة الفلسطينية ولجان تأمين المساعدات في قصف إسرائيلي استهدفهم في منطقة الشوكة شرق رفح جنوب قطاع غزة، صباح اليوم الأحد، وفق بيان لوزارة الداخلية في قطاع غزة.

وأضافت الوزارة في بيان أنها "تدين هذه الجريمة وتدعو الوسطاء والمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف استهداف جهاز الشرطة باعتباره جهازا مدنيا يقدّم خدمات لحفظ أمن المواطنين وتنظيم شؤونهم اليومية".

وأكدت مصادر لـ"شبكة قدس" أن الشهداء من عناصر الشرطة الفلسطينية كانوا في مهمة لاعتقال المطلوب ياسر ابو شباب، والذي يحميه الاحتلال واستهدفتهم طائراته صباح اليوم.

ومنذ بدء حرب الإبادة بغزة، اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي 1400 من رجال شرطة وعناصر تأمين المساعدات واعتقل نحو 211 آخرين، وفق بيان لوزارة الداخلية.

وقالت منظمات حقوقية إن استهداف قوات الاحتلال لعناصر الشرطة يهدف لإشاعة الفوضى ونشر الجريمة وزيادة المعاناة الإنسانية كجزء لا يتجزأ من جريمة الإبادة الجماعية، من خلال إخضاع الفلسطينيين لظروف معيشية تهدف إلى تدميرهم كليا أو جزئيا.

في الأثناء، أفادت مصادر محلية فلسطينية استشهاد الشاب عماد حمدي الشاعر أمس السبت إثر قصف مسيرة إسرائيلية في منطقة أبو حلاوة ببلدة الشوكة شرق رفح.

وأمس السبت أطلقت آليات الاحتلال المتمركزة شمال مدينة بيت لاهيا نيرانها تجاه أراضي الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، كما استهدفت  مسيرة إسرائيلية مركبة بمحيط جسر المغراقة، وسط قطاع غزة.

وأفادت وزارة الصحة في غزة إن  25 شهيدا فلسطينيًا وصل مستشفيات قطاع غزة بعد انتشالهم من تحت الأنقاض وأصيب 12  خلال الـ48 ساعة الماضية.

وأكدت أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48,264 شهيدا و 111,688 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.

بدورها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن حكومة بنيامين نتنياهو تفعل كل ما بوسعها لمنع المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.

وقال المصدر الأمني الإسرائيلي المطلع على مفاوضات الصفقة لصحيفة "يديعوت أحرونوت": كلما اعتقدت أنه لا يمكنهم الهبوط إلى القاع أكثر، سواء في الأكاذيب أو ترتيب الأولويات، تجد أنك مخطئ. بالنسبة لهؤلاء (نتنياهو ومن حوله) أولاً السياسة، ثم حياة الأسرى. إنهم يهبطون للقاع أكثر، وهناك الكثير من الأمور التي يمكن أن يفعلها هؤلاء الأشخاص من أجل تحقيق أهدافهم السياسية على حساب حياة البشر.

وتابع أن بيان المتحدث باسم نتنياهو هذه المرة كان صادقا، فهو لم يلق باللوم على حماس بتعطيل التفاوض كما كانت الذريعة في كل مرة، بل اعترف بعدم وجود مفاوضات.

وصباح اليوم، قالت قناة كان العبرية إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رفض إدخال الكرافانات والمعدات الهندسية إلى قطاع غزة بعد مشاورات أمنية، رغم أنها منصوص عليها بإتفاق وقف إطلاق النار..

وأضافت قناة كان (هيئة البث الإسرائيلية) أن الوسطاء كثفوا ضغوطاتهم على "إسرائيل' لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.

وتابعت أن موضوع إدخال المعدات الثقيلة والمنازل المتنقلة سيُناقش في الأيام المقبلة، مؤكدة أن دولة الاحتلال تنسق بشكل كامل مع واشنطن، رغم أن اتفاق وقف إطلاق النار ينص على إدخال تلك المعدات ضمن البروتوكول الإنساني.

وتزامن موعد هذه المشاورات مع انتهاء المهلة التي حددها ترامب الذي طالب حماس بإطلاق سراح جميع الأسرى في غزة، وإلا فإن الهدنة ستنتهي، لكنه قال إن لـ "إسرائيل" حرية اتخاذ قرارها.