شبكة قدس الإخبارية

نتنياهو يرفض تنفيذ البروتوكول الإنساني وإدخال الكرفانات والمعدات الهندسية

٢١٣

 

نتنياهو يرفض تنفيذ البروتوكول الإنساني وإدخال الكرفانات والمعدات الهندسية

غزة - قدس الإخبارية: قالت قناة كان العبرية إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رفض إدخال الكرافانات والمعدات الهندسية إلى قطاع غزة بعد مشاورات أمنية، رغم أنها منصوص عليها بإتفاق وقف إطلاق النار..

وأضافت قناة كان (هيئة البث الإسرائيلية) أن الوسطاء كثفوا ضغوطاتهم على "إسرائيل' لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.

وتابعت أن موضوع إدخال المعدات الثقيلة والمنازل المتنقلة سيُناقش في الأيام المقبلة، مؤكدة أن دولة الاحتلال تنسق بشكل كامل مع واشنطن، رغم أن اتفاق وقف إطلاق النار ينص على إدخال تلك المعدات ضمن البروتوكول الإنساني.

وتزامن موعد هذه المشاورات مع انتهاء المهلة التي حددها ترامب الذي طالب حماس بإطلاق سراح جميع الأسرى في غزة، وإلا فإن الهدنة ستنتهي، لكنه قال إن لـ "إسرائيل" حرية اتخاذ قرارها.

من جانبه، علق الخبير الأمني الإسرائيلي رونين بيرغمان في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن حكومة نتنياهو تعمل لإفشال المرحلة الثانية من الصفقة عن طريق :اللف والدوران، والأكاذيب واللعب المزدوج". 

وقال بيرغمان إن إغراق الجمهور الإسرائيلي بالأكاذيب والتلاعبات، انتهاك الاتفاق مع تحميل حماس المسؤولية، وإقصاء الخبراء من فريق التفاوض: نتنياهو وأعوانه، وفقًا لمصدر أمني رفيع، يفعلون كل ما بوسعهم لعدم إنهاء الحرب حتى على حساب التخلي عن الأسرى الذين يفترض أن يتم الإفراج عنهم في المرحلة القادمة.

وينقل بيرغمان عن مصدره القول: "لا يمكن دفع المفاوضات إلى الأمام إذا كان أحد الأطراف غير معني بذلك".

بدوره، قال المكتب الإعلامي الحكومي إن إعلان الاحتلال رفض إدخال البيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة، هو تنصل واضح من تعهداته والتزاماته التي وقع عليها ضمن إتفاق وقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني الملحق، وهو بمثابة إعلان صريح بإفشاله الاتفاق الذي أكدت المقاومة أنها ستلتزم بتعهداتها فيه ما التزم الاحتلال.

وأشار إلى أن هذا الرفض يظهر للعالم أجمع من هو الطرف المعطل للاتفاق، وهو ما يستلزم من الوسطاء الضامنين التدخل والضغط على الاحتلال للإيفاء بما وقع عليه.

وشدد المكتب الإعلامي الحكومي أن الأوضاع الحياتية الكارثية التي يعيشها شعبنا في غزة جراء حرب الإبادة والمعاناة الإنسانية التي يكابدونها، لا تحتمل المماطلة والتلكؤ أو التنصل من إدخال كافة مستلزمات الإيواء والاحتياجات الأخرى.

وطالب المكتب الوسطاء والمجتمع الدولي بالوقوف عند مسئولياتهم والاستجابة الفورية للأولويات التي يحتاجها قطاع غزة، ووضع حد لهذه المعاناة المستمرة، عبر الضغط على الاحتلال وإلزامه بالكف عن تنصله من تعهداته والتلذذ بمعاناة 2,4 مليون إنسان داخل قطاع غزة.

ويوم الخميس، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس الاستمرار في موقفها بتطبيق الاتفاق وفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد. 

وأضافت الحركة في بيان وصل "شبكة قدس"، أن وفد الحركة عقد اجتماعات وأجرى اتصالات مع مسؤولي ملف المفاوضات في مصر وقطر، وكذلك مع فرق العمل الفنية بلوسطاء والتي تتابع تنفيذ الاتفاق بكل جوانبه.

وقد تركز البحث خلال جميع اللقاءات والاتصالات على ضرورة الالتزام بتطبيق بنود الاتفاق كافة، خاصة ما يتعلق بتأمين إيواء النازحين وإدخال بشكل عاجل البيوت الجاهزة "الكرفانات" والخيام والمعدات الثقيلة والمستلزمات الطبية والوقود واستمرار تدفق الإغاثة وكل ما نص عليه الاتفاق.

وأشارت الحركة في بيانها إلى أن المباحثات سادتها روح إيجابية، وقد أكد الوسطاء في مصر وقطر متابعة كل ذلك لإزالة العقبات وسد الثغرات. 

في الأثناء، أظهرت صور الجانب المصري من معبر رفح جرافات وكرفانات تنتظر استعدادًا للدخول إلى قطاع غزة. 

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن 40% من الخيام المطلوبة بشكل عاجل وصلت ولم يصل أي بيت متنقل حتى اللحظة.

جاء ذلك بعد أن كان أبو عبيدة قد أعلن يوم الإثنين الماضي، عن تعليق تسليم دُفعة أسرى الاحتلال، السبت، لعدم التزام الاحتلال ببنود الإغاثة،فيما هدّدت حكومة الاحتلال في حينها، بأن "الاتفاق على وشك الانهيار، وحماس تلعب بالنار"؛ كما أعلن جيش الاحتلال، "رفع حالة الجاهزية، وتعليق إيجازات القوات في القيادة الجنوبية، والاستعداد لسيناريوهات مختلفة".