حذّرت مؤسسة حقوقية أوروبية من مغبة وقوع كارثة إنسانية في قطاع غزة، جراء تفاقم أزمة الوقود وتعطيل الخدمات المقدمة للمواطنين الفلسطينيين، الأمر الذي يهدد بأزمات بيئية وإنسانية تشل كافة مرافق الحياة في القطاع، وفق تقديرها.
وقال "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" في بيان صحفي اليوم الجمعة (5|7)، "إن مسار الأحداث في غزة ينذر بحدوث كارثة حقيقية تتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً لإغاثة القطاع وإنقاذ قرابة مليون ونصف مواطن من مأساة إنسانية".
وأضاف أن أزمة نقص الوقود تنذر بكارثة حقيقية خلال ساعات قليلة في مستشفيات ومراكز وزارة الصحة، كما أنها ستلقي بظلالها على القطاع البحري، إذ يهدّد توقف العمل عن الصيد جرّاء نفاذ الوقود اللازم لتشغيل مركبات الصيد، ما يقارب أربعة آلاف صيّاد يعيلون آلاف الأسر الفلسطينية.
وعلى صعيد أزمة الكهرباء، أكّد المرصد أنّ تفاقم الأزمة ستترك آثاراً سلبية في مختلف المجالات، لا سيّما الصرف الصحي، حيث أنه في حال عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل محطات معالجة المياه العادمة فسيتم دفعها نحو البحر، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى كارثة بيئية حقيقية.
وأشار البيان، إلى أن أزمة غاز الطهي في غزة تتصاعد تدريجياً، إذ يحتاج القطاع يومياً نحو 250 طنا يوميا، في حين أن متوسط الكميات الواردة إليه يوميا عبر معبر "كرم أبو سالم" تصل إلى 130 طنا فقط، أي بنسبة عجز تزيد عن 50 بالمائة.
ودعا "المرصد الأورومتوسطي" المجتمع الدولي للإسراع في معالجة الأزمة القائمة وفتح جميع معابر القطاع والضغط على الجانب الإسرائيلي لرفع الحصار عن غزة بشكل فوري وكامل.